أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية ، امس الخميس، استعادة 16 قطعة أثرية نادرة من فرنسا، بينها تمثال ملك قتبان الشهير "شهر هلال"، وعدد من التماثيل واللوحات الجنائزية العائدة لممالك يمنية قديمة ترجع تواريخها إلى ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي.
وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن عملية الاستعادة تتوج جهوداً دبلوماسية وقانونية استمرت خمس سنوات، قادتها السفارة اليمنية في باريس وفريقها القانوني بالتعاون مع خبراء وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار، وانتهت بصدور حكم قضائي مكّن اليمن من استعادة هذه الكنوز الوطنية.
وأشاد الوزير بتعاون الحكومة الفرنسية وأجهزتها المختصة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مؤكداً أن الإنجاز يمثل محطة مهمة في حماية الهوية التاريخية لليمن.
وكان الخبير اليمني في الآثار عبدالله محسن قد أوضح في وقت سابق، أن القضية تعود إلى مطلع عام 2020، حين ضبطت السلطات الفرنسية تمثال "شهر هلال" و15 قطعة أثرية أخرى في أحد المستودعات بضواحي باريس، لافتاً إلى أن مجموعة القطع كانت ضمن مقتنيات الفرنسي من أصول إيطالية فرانسوا أنتونوفيتش، الذي امتلك أكثر من مئة قطعة أثرية يمنية نُقلت بطرق غير مشروعة.
وأضاف محسن أن خبراء دوليين أكدوا أصالة القطع، التي تنوعت بين تماثيل حجرية ولوحات جنائزية من حضارات قتبان ومعين وغيرها. وبحسب مندوب اليمن لدى اليونسكو، محمد جميح، فقد أُعيدت القطع إلى ملكية الحكومة اليمنية وأُودعت في مكان آمن بباريس، إلى حين استقرار الأوضاع في اليمن أو مطالبة السلطات بنقلها.
يأتي استعادة هذه القطع في وقت تتهم فيه الحكومة الشرعية مليشيا الحوثي بممارسة نهب وتهريب ممنهج للآثار اليمنية خلال سنوات الحرب، داعية إلى تحرك دولي أوسع لدعم جهود صون الموروث الثقافي اليمني ومنع بيعه في المزادات أو عبر شبكات التهريب.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك