الصحة العالمية تُحذّر من استمرار انتشار شلل الأطفال في اليمن
حذّرت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يصادف الـ 24 من كل عام، من استمرار انتشار فيروس شلل الأطفال في اليمن ودعت إلى تكثيف الجهود لحماية جميع الأطفال.
وقالت المنظمة إن شلل الأطفال ـوهو مرض يمكن الوقاية منه ويؤدي إلى شلل دائم ووفاة ـ لا يزال يُشكل تهديدًا لأطفال اليمن بينما تواجه البلاد مجموعة من الطوارئ الصحية المتداخلة بما في ذلك الكوليرا والحصبة والدفتيريا وسوء التغذية الحاد.
وأوضحت المنظمة أن اليمن تصارع منذ العام 2021 تفشي فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط 2، مع تسجيل 29 حالة مؤكدة حتى الآن خلال العام 2025، مقارنًة بـ 187 حالة من 15 محافظة في جميع أنحاء البلاد خلال العام 2024.وسط الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد، وانخفاض تغطية اللقاحات، والقدرة المحدودة على الوصول إلى خدمات الصحة الأساسية.
وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن حالات العام الجاري من 10 محافظات، الغالبية العظمى (28 حالة) في المناطق الشمالية للبلاد الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مقابل حالة واحدة في مناطق سيطرة الحكومة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور سيد جعفر حسين: "لا يزال يُشكل تفشي فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط 2 في اليمن ضغطًا على النظام الصحي الذي يعاني من الضغط الشديد، ومن خلال تعزيز التنسيق مع السلطات الصحية والشركاء، وتجديد الجهود المتكاملة للوصول إلى جميع الأطفال في جميع المجتمعات، يُمكننا إيقاف انتقال فيروس شلل الأطفال ومنع المزيد من المعاناة".
وأضاف الدكتور جعفر:" إن القضاء على شلل الأطفال مُمكن، حتى في حالات الطوارئ المُعقدة مثل اليمن، ولكن ذلك يتطلب استثمارًا مستمرًا، والوصول غير المُقيد للفرق الصحية الصحة، واستمرار الشراكة على جميع المستويات".
وشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة توفير موارد إضافية ودعم تشغيلي للحفاظ على جهود التطعيم وتعزيز النظام الصحي في اليمن.
ودعت المنظمة السلطات الوطنية، والمانحين، والشركاء الإنسانيين إلى "إعطاء الأولوية لتطعيم جميع الأطفال دون سن 5 سنوات من خلال حملات وطنية؛ وتعزيز أنظمة التحصين الروتيني للحفاظ على الحماية على المدى الطويل؛ وحماية ودعم العاملين الصحفيين في الخطوط الأمامية الذين يوفرون اللقاحات في ظروف صعبة، وضمان وصولهم الآمن إلى جميع المحافظات".
ووفقاً للإحصاءات الأممية فقد سُجلت 451 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن، غالبيتها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، منذ عودة تفشي الوباء في البلاد في العام 2021م.
وخلال السنوات الأخيرة عاودت عددا من الأمراض والأوبئة الفيروسية بما في ذلك شلل الأطفال التفشي وخاصة في مناطق جماعة الحوثي ، نتيجة انهيار المنظومة الصحية والعراقيل التي تضعها المليشيا أمام حملات التلقيح.
وفي أكثر من مناسبة حذّرت الحكومة اليمنية، من تبعات منع مليشيا الحوثي من اللقاحات وانعكاس ذلك على تفشي الأوبئة والفيروسات في عموم البلاد والدول المجاورة، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية على المليشيا لرفع الحظر عن حملات التطعيم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress

