ترامب يلتقي أمير قطر ورئيس الورزاء خلال توقفه في الدوحة
قال مسؤولون لوكالة فرانس برس إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب التقى، اليوم ، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك خلال توقف طائرة الرئيس الأميركي في قطر قبل أن تكمل مسارها إلى ماليزيا لحضور قمة إقليمية، في زيارة هي الأولى منذ العدوان الإسرائيلي على الدوحة في التاسع من سبتمبر/ أيلول الفائت.
وقال ترامب إنّ "أمير قطر ورئيس الوزراء لعبا دوراً حاسماً في عملية السلام في الشرق الأوسط"، مضيفاً أنّ رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كان "صديقه إلى العالم". ورافق ترامب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال اللقاء على متن طائرة الرئاسة الأولى "إير فورس وان" خلال توقف للتزود بالوقود في قاعدة العديد الجوية، قبيل التوجه إلى ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، واليابان، وكوريا الجنوبية لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك".
ويأتي اللقاء بعد أن وقّع ترامب أخيراً أمراً تنفيذياً تعهّد فيه بضمان أمن قطر وسلامة أراضيها، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية، إذا تعرّضت البلاد لهجوم. وجاء الأمر التنفيذي الموقع بتاريخ 29 سبتمبر/ أيلول 2025. ونصّ الأمر التنفيذي على أنّ أي هجوم على الدولة القطرية سيجرى التعامل معه باعتباره "تهديداً لسلام الولايات المتحدة وأمنها"، مؤكداً أنه في حال تعرّض قطر للهجوم، يتعين على الولايات المتحدة "اتخاذ جميع التدابير القانونية والمناسبة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر".
وأشارالأمر التنفيذي إلى أنّ "وزير الحرب يحافظ، بالتنسيق مع وزير الخارجية ومدير الاستخبارات الوطنية، على التخطيط المشترك للطوارئ مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان أجنبي عليها"، لافتاً إلى أنه يجب على "وزير الخارجية تأكيد هذا الضمان لقطر والتنسيق مع الحلفاء والشركاء لضمان اتخاذ تدابير دعم مكملة"، وأنه على وزير الخارجية مواصلة الشراكة مع قطر عند الحاجة في مجال حل النزاعات والوساطة، تقديراً لخبرتها الواسعة في المجالين الدبلوماسي والوساطة.
وتعد زيارة ترامب إلى قطر الثانية هذا العام، إذ زارها في مايو/ أيار الفائت، وكان في استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جرى استقبال رسمي لدى وصوله إلى الديوان الأميري القطري. وفي 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً على قيادة حركة حماس في الدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان.
ومنذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسري مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة غزة بوساطة مصرية قطرية تركية وإشراف أميركي، تضمنت تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وذلك استناداً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من عامين.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress

