وطني يباع الآن ، يباع في سوق السبايا في بيروت وشرم الشيخ ، من خانوا ومن باعوا وقد سكروا جميعا ، باعوا زمان الود صاروا كالبغايا يأيها الزمن القبيح وطن جريح وقلب جريح ، ماذا تبقي في يدي ،لو خانت الدنيا فسوف أظل وحدي بالوفاء للقضية ، و أخاف يوما أن يقال بأنني بعت البلد بعت القضية يوما من الأيام ، و أعرف بأن هذا الشعب يدرك دائما قدر الرجال الأوفياء ، أنهم غيروا وجه القضية ، غيرت الأرض والتاريخ ، فبعض الناس يصنعه الزمن ، والبعض فوق الزمن ، لم تكن يوما صنيعا للزمن ، لأنني أخاف من الزمن ، يا أيها الوطن الذي أحببته دوما و أعطاني الكثير ما بعت فيك القضية ، أنني قد أخطأت يوما معهم ، ولكن لا تقولوا أنني تأمرت أو بعت القضية ، لا تقولوا باعها ان قال بعض الناس يوما ، بدم الشهداء جهرا في مصر يسكرون ، سيموت هذا الشعب جوعا ولن يفرط في القضية لأن القضية لأن تباع وهي أعطت ولم تبخل بمال أو رجال ، ستظل دوما في ضمير الشعب ، لا شيء في الدنيا يساوي نفطة العرق الشريفة صرخة الفجر الوليد على سماها حضرموت العظيمة لن تباع عدن الحبيبة لن تباع ، قد تسقط الأيام منا القضية أو تضيع قد نستكين لسطوة السجان ، نمضي في ركاب الصمت .. نمشي كالقطيع ، قد يخطي الثوار في أحلامهم ، من يستدين ومن يبيع لكن الجنوب سيظل بيتا للجميع سيظل بيتا للجميع ستظل عدن حبا للجميع ....
" فصيحنا ببغاء"
قوينا مومياء ،
ذكينا يشمت فيه الغباء ،
ووضعنا يضحك منه البكاء ،
تسممت أنفاسنا حتى نسينا الهواء ،
وامتزج الخزي بنا حتى كرهنا الحياء ،
يا أرضنا، يا مهبط الأنبياء ،
قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء ،
يا أرضنا ، ضاع رجاء الرجاء ،
فينا ومات الإباء ،
يا أرضنا ، لا تطلبي من ذلنا كبرياء ،
قومي ا حبلي ثانية ، وكشفي عن رجل لهؤلاء النساء
أحمد مطر