وقع في قبضة الشرطة الماليزية 11 متطرفا من مشجعي المنتخب الماليزي، المعروفين هناك باسم Ultras Malaya اصطلاحا، واستمرت مطاردة آخرين، ممن قاموا بشغب نوعه عنيف، وأثناءه ألقوا قنابل دخانية ومقذوفات نارية من المدرجات على ملعب كان المنتخب السعودي يخوض فيه ليل الثلاثاء مباراة كروية حاسمة ضد الماليزي في تصفيات التأهيل لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا في 2019 بالإمارات، فغطته حزم الدخان وساده الغضب إلى درجة أن اللاعبين عجزوا عن الاستمرار بالمباراة التي كانت نتيجتها 2-1 لصالح السعودي، فأوقفها الحكم قبل 3 دقائق من نهايتها.
الحكم الهونغ كونغي، ليو ووك مان، قرر إيقافها والإيعاز للاعبين بالعودة إلى غرف الملابس، لأن ملعب "شاه عالم" القريب 25 كيلومترا من العاصمة كوالالمبور "تحول إلى ما يشبه ساحة حرب" لكثرة ما تساقطت فيه قنابل دخانية وحارقة ومفرقعات ومقذوفات نارية انهال بها غاضبون في المدرجات عليه واللاعبين فيه ، وفوقها كسّروا كراس بلاستيكية ورموها على رجال أمن كانوا حول المضمار، وشوهدت بيارق مشتعلة تتطاير من المدرجات وسط هيجان جماهيري غاضب من ثاني هزيمة ينالها منتخبهم في 5 أيام، وعلى أرضه بين مشجعيه.
وكان قد وصف في وقتاً سابق أحد الطلاب السعوديين المبتعثين الى ماليزيا واحد المشجعين لمنتخب بلاده بقوله : بعد أن انقض 200 من الجمهور الماليزي على الجماهير السعودية القليلة الحاضرة في الملعب.
طلال العبيد كان حاضرا في الملعب حيث كشف لـ"العربية.نت" بقوله : بدأ الجمهور في بداية الشوط الثاني التحرك نحونا وهو مالم نفهم أنه اعتداء.
وقال العبيد في وسط المباراة اشعلت المدرجات وتم رمي قنابل دخانية باتجاهنا وتم وقف اللعب وأصبح الهجوم واضحا قبل أن يتم تجميعنا في المنصة وحماية الأسر السعودية رغم محاولات الجماهير الماليزية للوصول لنا، قبل أن يتم تأمين باصات وسط حراسة مكافحة الشغب في كوالالمبور وتوصيلنا لمواقعنا.
ويشير طلال العبيد إلى أن الاعتداء مرتب له ومعد له مسبقا عبر تحرك الجماهير نحونا من نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني لتتم محاصرتنا في المدرجات المخصصة للجمهور السعودي قبل أن يتم التدخل وتتم حمايتنا في المقصورة.
وقال العبيد إن الجمهور مسلح بأسلحة بيضاء وكذلك بوجود مفرقعات دخانية كادت أن تصيبنا لولا أن المسافة كانت بعيدة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك