شن الصحفي المؤتمري سام الغباري هجوماً على الحوثيين ووثيقتهم القبلية " وثيقة الشرف القبلي " ، كما هاجم كل من ينتقد من الذين غادروا اليمن إلى الرياض ، وتطرق إلى الأسباب التي دفعتهم لترك اليمن والذهاب إلى الرياض ، كما انتقد علي عبدالله صالح ودوره في التحالف مع الحوثيين .
وقال الغباري في صفحته على " الفيس بوك " يبرز " اليوم برس " مقتطفات من منشوره وكما يلي :
يحلو لأصدقائي في اليمن تسمية وثيقة ما يسمى بـ"الشرف القبلي" التي يكافح الإرهابيون الحوثيون من أجل توقيعها في كل قرى ومناطق إقليم "آزال" على وجه الخصوص لتحويله إلى ذراع قاتل وهمجي لمحاربة اليمنيين وتدمير بيئته المتعددة ونسيجه الإجتماعي العزيز ، بصحيفة "المقاطعة" التي كتبتها قريش لمحاصرة النبي صلوات الله عليه وصحابته الأجلاء رضوان الله عليهم ، فأكلتها الأرضة ولم يبق منها سوى "بسمك اللهم" !
كما قال : الوثيقة تقول أن "الثأر" وحده هو العقاب المشروع للسياسيين والإعلاميين الذين غادروا إلى خارج الحدود حتى وإن قضت السياسة وقف الحرب واستسلم طرف لآخر ! ، ما أعرفه يقيناً أن الحوثيين لن يستطيعوا الإستمرار في الحرب عسكرياً ، سيحشدون كل ما يستطيعون ، فالمغفلين في عهد نظام حليفهم الشرير يتناسلون كقبائل الزومبي ، وكذلك هم الأحرار الطيبون يضيئون كالشمس ويقهرون ظلام المعتدي ، يصافحون اشعة النهار ويرفعون رؤوسهم إلى السماء كما كان يفعل الأنبياء ، يقاتلون كرجال الأساطير الباسلة ، ويبتسمون كأنقى المخلوقات التي تواجه الشر والشيطان .
وعن الإنتقادات التي توجه لمن في الرياض قال : ما يغيظني أن يأتي أحمق مستأجر ليتحدث بصوت حاذق عن هجرة اليمنيين إلى الرياض أو عواصم الأرض بقسوة يسوق فيها اتهاماته إليهم بالمال المدنس وليس هناك في هذه الأرض ماهو أدنس من المال الذي يؤخذ امتهاناً وإذلالاً من جيوب الفقراء اليمنيين في اسواق الحوثيين السوداء التي تبيع لهم الغاز والبنزين والقمح والدقيق والماء احتكاراً ! ، هل هناك ابلغ من تلك المروءة المراقة على جنبات وثيقة "الشرف القبلي" وقد وقعها من لاشرف لهم ، ومن لا يستطيعون حماية مخازنهم وقوتهم اليومي من لصوصية الحوثيين البغيضة .
وعن سبب مغادرتهم إلى الرياض قل الغباري : لقد غادرنا إلى الرياض ، كما غادر كل الذين يرفضون العار الحوثي ، والإنقلاب الهاشمي على مبادئ الجمهورية ، هربت كواحد من المواطنين الذين لم يجدوا محترماً واحداً في بلادهم يدافع عنهم ، شردت للبحث عن عمل وأمن بعد أن سجنني الحوثيون وفصلوني من عملي واوقفوا رواتبي ونهبوا سيارتي وحاولوا قتلي ثلاث مرات بالرصاص إلى داخل منزلي ، هل يريدني هذا الأحمق أن اموت قنصاً أو جوعاً ! ، كل اليمنيون يريدون الرحيل ، هنا في السعودية وحدها ما يربو عن ثلاثة ملايين يمني ماتوا من الجوع في عهد علي عبدالله صالح فغادروا للبحث عن حياة كريمة ، تناسلوا من الأرياف والمدن ، جاؤوا من قرى الضياع البسيطة للبحث عن عمل !
وتابع : فَـشَل النظام السابق في رصف شارع واحد بدون أخطاء فنية دفعهم للبحث عن شوارع أكثر نظافة ، عن قانون يحترمهم ويحميهم ، عن نظام يسري كالسيف ، وجيش وأمن يمنعك من استخدام سلاحك الشخصي لحماية نفسك من اي اعتداء يقوض حريتك وأمنك ، فهم نِـعم الحامي والحارس ، غادرنا إلى بلد لم يخن فيه الجيش نفسه على سرير الزوج السابق كما حدث مع كتائب "صالح" التي باعتنا واهانتنا وسلمت جهود خمسين عاماً في لحظة أمل بعودة والدهم إلى الحكم ، اقتحمنا اسوار وطن يستوعب ربع سكان اليمن ويأويهم ، فيما يتمنى الثلثين على الأقل المغادرة إلى هنا للشعور بشيء واحد هو الأمان والمستقبل والحياة الكريمة .
كما قال : لم يبق في اليمن سوى المقهورين والفقراء والمغفلين ، وثلاثة مجانين اسماؤهم بالترتيب الألفبائي : عبدالله يحيى الحاكم ، عبدالملك الحوثي ، علي عبدالله صالح وجدوا أنهم قادرين على الحكم على اشلاء ابناء البلد بالمال والسلاح ، وقد كان باستطاعتهم أن يجدوا مبرراً لحكايتهم السمجة إلا أن يمارسوا ابشع الجرائم داخل المحافظات اليمنية دون أن يجدوا تدخلاً عربياً واقليمياً ودولياً يدينهم ويمنعهم ويقاتلهم ويقف مع المظلومين ممن رفضوا أن تُـصادر حقوقهم السياسية في تعيين حاكم يرتضونه ما أقام فيها الدستور والقانون .
واختتم سام الغباري منشوره بقوله : اليمن مازال اسيراً لقريش الهاشمية اللهبية التي يمثلها اليوم عبدالملك الحوثي واعوانه ، فيما يؤدي علي عبدالله صالح دور "وحشي" قاتل "حمزة" لقاء حريته ، لكنه لم يستطع أن يكون حُـراً في داخله ، احترق ضميره ، ولم يتذكره التاريخ إلا كأحد القتلة المأجورين ، وإن اسلم على دين قريش !.
* بتصرف من صفحة الكاتب على الفيس بوك
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك