بدأ الخلاف سريعا بين موسكو وأنقرة حول المكان الذي كانت فيه طائرة "سوخوي 24" الروسية بالجو، حين إصابتها وإسقاطها مشتعلة في الجو بلقطات دراماتيكية، نقلا عن وكالة "نوفوستي" التي نقلت عن الجانب الروسي بأنها كانت في الأجواء السورية حين إصابتها "من الأرض" فيما يقول الأتراك إنها اخترقت أجواءهم، فاعترضتها طائرتان تركيتان، وووجهتا إليها إنذارات مرات عدة طوال 5 دقائق، لكن طياريها الاثنين استصغرا الشرر التركي، فأسقطتها الطائرتان.
طائرة Sukhoi Su-24 المخصصة للأهداف الأرضية، دخلت الخدمة في 1974 زمن الاتحاد السوفييتي، وتستخدمها دول عربية عدة، كالعراق وسوريا وليبيا والجزائر وايران، بعد أن تم تحديثها وزيادة قدراتها، بحيث أصبحت قاذفة بمقعدين مختلفين عن باقي المقاتلات، ففي أحدهما يجلس الطيار بجانب مساعده الملاح، و أنها تتميز بقدرتها على شن هجمات خاطفة، وقصف أهداف أرضية بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وأوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية في موقعها، أن الطائرة "تعرضت لإطلاق نار من الأرض على الأرجح" وفق رواية وزارة الدفاع الروسية، المختلفة عما قالته رئاسة الأركان التركية من أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو التركي "هاجمتا طائرة عسكرية مجهولة الهوية اخترقت أجواء تركيا، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية وأكدت أنه تم اسقاطها داخل الأراضي السورية .
* عن العربية نت