اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية جماعة الحوثي بتنفيذ عمليات "إخفاء قسري" لعدد كبير من المعارضين بالإضافة إلى "عمليات تعذيب" و"احتجاز تعسفي" منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء.
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس أن المقاتلين الحوثيين في اليمن أوقفوا وعذبوا وأخفوا قسرا عددا كبيرا من المعارضين منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء قبل عامين. وأشارت المنظمة أنها رصدت بين المئات من حالات "الاحتجاز التعسفي" التي كشفتها مجموعات يمنية منذ أيلول/سبتمبر 2014، "حالتي وفاة رهن الاحتجاز" و11 حالة مفترضة من التعذيب أو سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل.
وطالبت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقرا في نيويورك وتتابع الحرب في اليمن عن كثب، سلطات المتمردين الحوثيين في صنعاء إلى "إخلاء سبيل المحتجزين تعسفا فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي للمحتجزين، وملاحقة المسؤولين الضالعين في سوء المعاملة قضائيا".
ويذكر أن النزاع في اليمن أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 ألفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وصرحت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا ويتسن أن "النزاع مع التحالف بقيادة السعودية لا يُبرّر تعذيب وإخفاء من يُنظر إليهم على أنهم خصوم. ستكون سلطات صنعاء عُرضة لخطر الملاحقة القضائية في المستقبل إذا لم تعالج أوضاع المحتجزين دون موجب، وتعيدهم إلى عائلاتهم".
كما أوردت المنظمة أمثلة دقيقة حول وفاة أشخاص أثناء الاعتقال وحالات تعذيب، ذاكرة الأسماء والأوقات. كما أعربت عن قلقها من "الاحتجاز التعسفي" لأعضاء في "حزب الإصلاح الإسلامي" السني ومجموعات معارضة أخرى. كما أكدت أن الحوثيين استهدفوا صحفيين في حملتهم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك