توفى اليوم بمنطقة جِفِلْ بحوطة أحمد بن زين مديرية شبام في محافظة حضرموت، السيد عبد الرحمن بن شيخ بن علوي الحبشي عن عمر ناهز( 121عاما) المعمر الحبشي من مواليد 1314هجرية أي أنه بلغ مائة واثنتي وعشرين عاماً وأدرك ثلاث سنوات من حياة العلامة الشيخ الأبر عيدروس بن عمر الحبشي شيخ مفتي الديار الحضرمية "عبدالرحمن بن عبيد الله". وقالت مصادر مقربة من الفقيد لموقع الثورة نت، أن المعمر عمل في مقتبل شبابه من سنة 1939م حتى 1955م ملاحاً يجوب البحار والمحيطات وزار غالبية عواصم العالم الساحلية لذلك فهو يجيد جملة من اللغات منها الانجليزية والروسية والألمانية والاسبانية وكذا لغة الملايو التي عاش بها أربعين عاماً حيث عمل ضابطاً في الجيش الاندونيسي وكان من المشاركين في الثورة الاندونيسية ضد الاستعمار الهولندي. ويشير الروائي حسين حسن السقاف الذي جمعته لقاءات عديدة مع المعمر الحبشي لموقع الثورة نت، بأن علوي الحبشي كان إلى يوم أمس ، متمتعا بقواه الجسمانية والذهنية فذاكرته كانت "حديدية" لذلك فهو يروي تفاصل دقيقة لأحداث قديمة وكما ترى في الصورة وجهه البيضاوي الذي خلا من التجاعيد يفيض بالبُشر وتتمترس عيناه بحاجبين كثيفين أشيبين حفظا لعينيه اللمعان والبريق إلى أخر أيام حياته.
مؤكدا أن السيد عبد الرحمن درس في رباط تريم الشهير في زمن مديرة الحبيب عبدالله بن عمر الشاطري والد المجاهد العلامة المعروف "سالم الشاطري" غير أن معمرنا لم يستمر تعلمه فيه بسبب ولَعَهُ -حينها- بالتدخين ؛إذ أنه لم يترك هذه العادة إلا قبل اثنين وعشرين عاما من يومنا.
لافتا بان المعمر عبد الرحمن يتذكر الحرب العالمية الثانية ومآسيها في جملة من البلدان ويتذكر أحداث الثورة البلشفية التي أنهت حكم القياصرة في روسيا عام 1917 م . كتب عدد من المقالات باسم "الفيض الوافي" جمعها له السيد عبد الرحمن طه الحبشي .
تجدر الإشارة إلى أن المعمر السيد عبد الرحمن بن شيخ بن علوي الحبشي تزوج خمسة عشرة مرة وله من الأولاد و الأحفاد وتعداد من هم على قيد الحياة منهم (130 ) فرداً حيث يفد إلى منزله جملة من الزوار من طلبة العلم الشرعي من طالبي الإجازات في (الحديث) كما كان الحبشي يمارس التجارة؛ إلى أخر أيامه.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك