يُحارب موقع "تويتر" خطاب الكراهية منذ سنوات، لكنه يواجه حالياً المغرّد الأكثر إثارة للجدل، وهو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ونشر موقع "كوارتز" المتخصص بالأمور التقنية والاقتصادية، اليوم الخميس، تقريراً حول موقف "تويتر" إزاء ترامب الذي استعمل الموقع طوال 18 شهراً، كمنبر للتعبير عن آرائه المثيرة للجدل، وتضمنت إهانة للمرأة والمسلمين والمهاجرين المكسيكيين، بالإضافة إلى معلومات لا صحة لها.
أشار "كوارتز" إلى أن الشركة تتابع حساب ترامب بانتباه، وكانت قد صرّحت لموقع "سلايت"، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أنها ستدرس احتمال حظر مسؤولين بارزين في الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى الرئيس، إذا انتهكوا قواعد الموقع حول خطاب الكراهية أو غيرها، ثم أكدّت لـ"كوارتز" أن قوانين الموقع "تُطبّق على الحسابات كافة من دون استثناء".
ورأى التقرير أن ترامب لم يتخطّ بعد الحدّ المسموح به، لكنه لم يمتنع بعد عن نشر ادعاءاته "الحارقة". وأضاف أن الجمهوريين متخوفون من احتمال إثارة ترامب للاضطرابات، بسبب تغريداته. وكان رئيس مجلس النواب السابق وأحد أبرز مؤيدي ترامب، نيوت غينغريتش، قد اعتبر أن "رئيس الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنه أن يغرّد عشوائياً، من دون أن يدقق أحدهم في الأمر"، بعد ادعاء ترامب بوجود ملايين الأصوات المزيفة خلال الانتخابات الأميركية الأخيرة.
وكان "تويتر" حازماً في التعامل مع حسابات على الموقع ولو بشكل بطيء. إذ حظر حساب اليميني المتطرف والمحرر في موقع "بريتبارت"، ميلو يانوبولوس، بعد أن شنّ حملة تحريضية على الممثلة الأميركية، ليزلي جونز، على مواقع التواصل الاجتماعي، في يوليو/تموز الماضي.
وحذف حساب الشخصية الإعلامية الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تيلا تيكيلا، بعد ترويجها للنازية في تغريداتها، بسبب نشرها صورةً تُلقي التحية النازية للرئيس ترامب.
كما حظر الموقع حسابات تابعة لحركة "اليمين البديل" (آلت رايت)، وهي مجموعة قومية بيضاء أيّدت ترامب أيضاً.
(العربي الجديد)
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك