ألقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الأحد كلمة الوفد اليمني في جلسة خُصصت للحديث عن القضية اليمنية في اليوم الختامي من قمة الأمن الإقليمي "حوار المنامة" في دورته الـ12.
وعبر عن شكره لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفه ورئيس الوزراء تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة على استضافة المؤتمر ولإدارة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وسعادته للقائه نخبة من السياسيين والمفكرين والقادة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول عدد من القضايا الهامة.
وتطرق إلى ما تتعرض له اليمن من تخريب من قبل الميليشيات الانقلابية في سياق مؤامرة تستهدف أمن اليمن والخليج والعالم العربي، وما أحدثته الميليشيات الحوثية من تدمير للاقتصاد والمؤسسات الأمنية والعسكرية والبنية التحتية وما ألحقته من ضرر طال كل مواطن يمني وتعدى ضررها ليشمل استهداف مناطق في المملكة العربية السعودية وما مارسته من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والناشطين والصحفيين والسياسيين وتكميم للأفواه ومصادرة للحريات.
وأشار إلى استجابة الأشقاء في دول التحالف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل وما مثله هذا الاعلان من تحول تاريخي في تاريخ الأمة العربية والإسلامية للحفاظ على الهوية القومية والإسلامية من الأطماع الفارسية، منوهاً إلى ما حققه التحالف من مساعدة للحكومة الشرعية في استعادة أغلب المناطق اليمنية والمنافذ البرية والبحرية ومنابع النفط والطاقة.
وعبر عن تقدير القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي واليمنيين للتحالف العربي ولقادة دول مجلس التعاون الخليجي وما خرجوا به في قمتهم ال37 التي أكدوا خلالها على أمن ووحدة واستقرار اليمن والتعهد بإعادة الإعمار.
وأكد نائب الرئيس في كلمته بأن أمن اليمن الذي هو في الأساس حاجة وضرورة للاستقرار في المنطقة وللأمن والسلام الدوليين يرتكز على عدة عوامل ومنها إزالة الانقلاب واستعادة السلطات الشرعية وترميم ومعالجة النتوءات في النسيج الاجتماعي واستعادة اللحمة الوطنية واستكمال بناء القوات المسلحة وفقاً لمعايير وطنية وبناء المنظومة الأمنية والمخابراتية والبدء الفوري باستكمال ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية والشروع في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبناء مؤسسات الحكم ووضع استراتيجيات لمحاربة التطرف والإرهاب.
وشدد على التمسك بالمرجعيات الثلاث ورفض اي التفاف عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، مؤكداً على ضرورة الإسراع بعد زوال الانقلاب في ضم اليمن ودمجه ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وتبني الأشقاء والأصدقاء إعادة إعمار اليمن وبامتياز ودعم المنظومة الخدمية والتعليمية والصحية.
وعقب إلقائه الكلمة أجاب على استفسارات المشاركين ومداخلاتهم حيث أبدوا اهتماما كبيراً باليمن ودعماً لحكومته الشرعية.
وتضمن وفد اليمن المشارك في اعمال "حوار المنامة" سفير اليمن لدى البحرين الدكتور علي الأحمدي ومدير مكتب نائب رئيس الجمهورية الدكتور إبراهيم الشامي ووكيل وزارة الخارجية الدكتور منصور بجاش.
وألقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في اليمن ورقة عمل أكد فيها على استمرار دعم دول المجلس لليمن في مختلف المجالات، مؤكداً أولوية استعادة الشرعية وأن تولي الحكومة إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الضرورية في المناطق المحررة أولوية قصوى.
من جانبه أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني كرسيبين بلنت في ورقة عمل ألقاها، إلى وقوف بلاده مع الحكومة الشرعية وحرصها على تحقيق السلام بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن واليمنيين ويبني دولة تحمي مصالحها ومصالح حلفائها.
وغادر نائب الرئيس العاصمة البحرينية المنامة بعد انتهاء أعمال القمة التي استمرت ثلاثة ايام التقى على هامشها بعدد من المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتهم ملك البحرين أمين عام مجلس التعاون الخليجي وأمين عام جامعة الدول العربي احمد ابو الغيط وولي عهد مملكة البحرين صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ونائب الرئيس العراقي ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا توبياس ألوود وعدد من الشخصيات ورؤساء الوفود المشاركة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك