مصادر محلية بهمدان : مسلحي الحوثي لا يزالون يحتلون بعض المواقع الهامة ، والمسلحين الذين قدموا من خارج المنطقة لم يغادروا بشكل كامل

 

بعد أن إنسحبت قوات الجيش من المواقع التي كانت قد تمركزت فيها أثناء المواجهات الدائرة بين القبائل والحوثيين في همدان إنسحب الحوثيون من بعض المواقع التي كان قد سيطر عليها .

 

ومن المواقع التي  إنسحب منها الحوثيون جبل الريان ، وتبة " نقم" ، فيما انسحب الجيش بالمقابل إلى معسكر الإستقبال ، الواقع على المدخل الشمالي الغربي الغربي للعاصمة .

 

وأكدت مصادر محلية لـ " اليوم برس " أن الحوثيين القادمين من خارج المديرية لم يغادروا بشكل كامل ، وأن هنالك مسلحين حوثيين ظلوا في بعض المناطق في منازل حوثيين من أبناء همدان ، وخاصة في منطقة " بيت نعم" ، وفي بعض مناطق " ثلا" ، بالإضافة إلى تواجد بعض المسلحين الحوثيين في جبل الريان ، كما يتواجد بعض مسلحي الحوثي في جبل الرقة ، وجبل داود ، ومنطقة بني بشير .

 

وأضافت المصادر لـ " اليوم برس " أن المسلحين الحوثيين القادمين من خارج المديرية اختفوا في منازل مواليين للحوثيين من ابناء همدان ، ولا زالوا يقيمون في منازلهم حتى اللحظة تحسباً لأي مواجهات طارئة مع القبائل .

 

وبهذا تمكن الحوثيون من سيطرتهم على قرى إستراتيجية في همدان ، وبالتالي استطاعوا تنفيذ خطتهم المتمثلة في تطويق اللواء 310 ، المتمركز في مدينة عمران .

 

واستشعاراً بالخطر القادم فقد أعلن اجتماع قبلي لمشايخ وأعيان مديرية همدان- شمال العاصمة صنعاء أمس السبت- الدفاع عن أنفسهم وقراهم، واعتبروا ذلك واجباً مقدساً لمواجهة جرائم الحوثي المستمرة ضد أبناء المديرية. 

 

ودعا اجتماع أبناء قبيلة همدان, رئيس الجمهورية إلى إصدار قرارات حاسمة لإيقاف مخطط الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني، واستهداف إسقاط النظام الجمهوري والوحدة". 

 

ووقف الاجتماع على العدوان الحوثي على قبيلتهم خلال الأيام الماضية، مجدداً التضامن ومساندة أبناء القرى التي تم اجتياحها واحتلالها من قبل مليشيات جماعة الحوثي القادمين من خارج القبيلة، مؤكدين أن أبناء همدان سيظلون صفاً واحداً في الدفاع عن كرامة كل فرد من أفراد قبيلتهم. 

 

ولفت البيان إلى جرائم مسلحي الحوثي في مديرية همدان مضيفاً: " لقد تيقن للجميع بالصوت والصورة أن الحوثيين خطر ماحق على الوطن والمواطن، ولا يحملون أي خير للشعب اليمني، وإنما يقدمون له الموت والدمار والإرهاب". 

 

وأفاد البيان بأن تفجير البيوت والمساجد والمدارس، وقتل الأبرياء، وتهجير المواطنين وترويع الآمنين، وقطع الطرقات، جرائم لم يفعلها في العصر الحاضر إلا صنفان: اليهود ضد الشعب الفلسطيني والحوثيون ضد الشعب اليمني. 

 

وقال البيان: كما كان أبناء قبيلة همدان في طليعة ثوار 26 سبتمبر وثورة 11 فبراير الشعبية السلمية، فإننا سنظل مدافعين عن الكرامة والحرية والثورة والجمهورية، وعلى الباغي تدور الدوائر.