قام وزير النفط والمعادن المهندس سيف الشريف، اليوم بزيارة ميدانية الى شركة المسيلة لاستكشاف وانتاج النفط "بترومسيلة" للاطلاع على سير العمل في القطاع 14 النفطي في حضرموت، والجهود الجارية لضمان عودة الانتاج الى المستويات السابقة وخطط زيادته مستقبلا.
وتفقد الوزير الشريف، ومعه وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري ، والمتحدث باسم الحكومة راجح بادي ، أعمال الصيانة الجارية للآبار النفطية في القطاعات التي تديرها بترومسيلة، واعادة تأهيل تلك التي خرجت عن الخدمة جراء التوقف الاجباري بسبب الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
واستمع وزير النفط والمعادن من قيادة شركة"بترومسيلة" والمهندسين والعاملين والفنيين الى شرح عن مختلف الانشطة العملياتية والانتاجية والتاهيلية التي يتم تنفيذها حاليا، ونجاح الجهود المبذولة بفضل تفاني جميع العاملين وتعاون الحكومة والسلطة المحلية باستئناف الانتاج للسوق المحلية والتصدير.. مشيرين الى الخطط المستقبلية لتجاوز معدلات الانتاج عن مستوياتها السابقة والحالية، واهمية دعم الحكومة لرؤى الشركة ومقترحاتها لتحقيق ذلك..منوهين بمساندة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وما اكدوه اثناء زيارتهما مؤخرا للشركة على دعم خطط الشركة ومشاريعها المستقبلية على كافة المستويات.
وأشاد الوزير الشريف بالجهود الملموسة لدى قيادة وموظفي الشركة الوطنية التي اصبحت عنوانا بارزا للنجاح والمستقبل الواعد.. مؤكدا ان هذه الجهود هي محل تقدير وامتنان من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية برئاسة الدكتور احمد عبيد بن دغر، ووزارة النفط والمعادن وكل الشعب اليمني.
وثمن عاليا بالخبرات الهندسية والكفاءات اليمنية المتميزة التي تقوم باعمال الصيانة واعادة التاهيل للحقول النفطية ومعالجة الأعطال الهندسية والميكانيكية في المضخات والطبقات المنتجة، وتدير كذلك بكفاءة ومهنية العمليات الانتاجية والاستكشافية باحترافية كاملة.
وعبر وزير النفط والمعادن عن ثقته في ان النجاحات المستمرة التي تحققها شركة بترومسيلة استنادا الى الخبرات المتراكمة التي اكتسبتها يجعلها قادرة على تقديم نموذج ناجح ليس على المستوى المحلي فقط وانما اقليميا ودوليا.. مجددا التاكيد على دعم وزارة النفط والمعادن لقيادة وموظفي الشركة ووقوفها الى جانبهم في كل ما يحقق لهم الاستقرار الوظيفي ويساعد على تحقيق الاهداف والغايات المنشودة في خطط وانشطة وعمليات الشركة.
كما اطلع الوزير الشريف على منشآت ووحدات شركة بترومسيلة، وتحدث مع القائمين عليها عن طبيعة ومستوى النشاط والعمل والحرص على بذل اقصى الجهود لتأمين استئناف كافة العمليات الانتاجية والتشغيلية للشركة.
وترأس وزير النفط والمعادن المهندس سيف الشريف، عقب الزيارة الميدانية، اجتماعا ضم قيادة شركة بترومسيلة والخبراء والفنيين والمختصين، تم خلاله مناقشة الوضع الراهن للشركة والنجاحات التي حققتها لاعادة الانتاج واستئناف العمل بوتيرة عالية.
واستعرض الاجتماع الدور المعول على شركة بترومسيلة في خدمة المجتمع المحلي ورفد الاقتصاد الوطني وخزينة الدولة، وتوفير احتياجات السوق المحلية من النفط، اضافة الى الخطط والتوجهات الراهنة والمستقبلية لتطوير الانتاج وتحديث العمليات التشغيلية والاستكشافية.
وحث وزير النفط والمعادن خلال الاجتماع، قيادة الشركة والعاملين فيها على بذل اقصى الجهود لاستكمال اعادة تاهيل آبار النفط في القطاعات التي تديرها بما يمكن من استئناف الانتاج من مختلف الحقول.. مشيرا الى ان استئناف عملية الإنتاج والتصدير من حوض المسيلة، هو الاساس في تحقيق جزء كبير من التعافي للاقتصاد الوطني وتلبية متطلبات المجتمع المحلي في اقامة مشاريع خدمية وتنموية لخدمة اهالي حضرموت.
وقال " يجب توفير البيئة الملائمة للعاملين وتحسين ظروفهم، والاهتمام بمطالبهم المشروعة وان نعمل جميعا على التعامل معها بمسؤولية وفقا لمبدأ الحقوق والالتزامات، وان خدمة المجتمع المحلي اولوية قصوى،وبصمات شركة بترومسيلة في هذا الجانب واضحة، واخرها مشروع المحطة الكهروغازية التي ستنفذها خلال الاشهر القادمة بقدرة 25 ميجاوات وبتكلفة 25 مليون دولار، والتي وضع حجر الاساس لها فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته مؤخرا لمحافظة حضرموت".
ولفت الوزير الشريف، الى ان التوسع الذي شهدته شركة بترومسيلة من خلال اسناد قطاعات جديدة لها، هو تاكيد لثقة الحكومة بقدرتها وكفاءة ادارتها وموظفيها من مهندسين وفنيين وعاملين على ادارة القطاعات الاربعة ومواصلة النجاح المشرف الذي حققته منذ تاسيسها في العام 2011م رغم الظروف والتحديات التي مر بها الوطن منذ ذلك التاريخ.
وتطرق وزير النفط والمعادن الى ما تبذله الحكومة من جهود ومساعي للتسريع بعملية إستعادة كامل الانتاج من حقول محافظتي مأرب وشبوه وأعادة تصدير النفط و الغاز عبر مينائي رأس عيسى و بلحاف.. موضحا ان الحكومة نجحت بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في اعادة اجواء الامن والاستقرار لغالبية مناطق الوطن، بالتوازي مع جهودها لتشجيع وجذب الاستثمارات في القطاعات الواعدةخاصة النفطية والغازية بما ينعكس على تحسين حياة ومعيشة المواطنين.
وأكد وزير النفط والمعادن، ان هناك تنسيق ومؤشرات ايجابية بناءً على التواصل المكثف للحكومة مع شركات النفط العالمية لاستئناف انشطتها واستثماراتها في اليمن، بعد النجاح الملحوظ في تحقيق الامن والاستقرار في المحافظات النفطية، خاصة حضرموت ومأرب وشبوة.. مشيرا الى الامكانيات الكبيرة والواعدة والمتاحة للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والمعادن في اليمن وفقا لدراسات ونتائج علمية مؤكدة كشفت عن وجود احتياطي ومخزون كبير تمتلكه بلادنا في هذه القطاعات.
وقال الوزير الشريف " نحن حريصون في الحكومة على تأمين الاجواء الملائمة والجاذبة لاستغلال هذه الامكانيات بما يعود بالنفع على المواطنين، وذلك بجذب المستثمرين والشركات الاستثمارية للاستفادة من هذه الفرص، وتقديم كل اشكال الرعاية و الدعم لانجاح نشاطها واستثماراتها".
وتحدث في الاجتماع عدد من قيادات وخبراء ومهندسي شركة بترومسيلة..معبرين عن تقديرهم لزيارة وزير النفط والمعادن للشركة وما يقدمه من دعم معنوي كبير للتشجيع على مواصلة النجاح وبذل المزيد من الجهدوالعطاء في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية.
واكدوا ان قرار الحكومة بضم القطاع 53 إلى شركة بترومسيلة، يضع على عاتقها مسؤولية لمضاعفة الاداء في المستويات الادارية والتشغيلية والانتاجية لكل القطاعات التي تديرها وهي (10 - 14 - 51 - 53 ) الواقعة في حوض المسيلة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك