في ظل الخلاف المتصاعد والإتهامات المتبادلة بشأن ملفات الفساد بين الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق صالح ، ظهر الرئيس السابق صالح في منشوراً له في صفحته على الفيس بوك ، وكما تابع " اليوم برس " ، يكشف أنه ليس له علاقة بسلطات الدولة سواءً سياسياً أو عسكرياً أو إقتصادياً ، حيث تعتبر المرة الأولى التي يرد فيها صالح على الحوثيين ، بعد أن كثرت الإتهامات من الطرفين ، حيث يعتبر صالح وحزبه أن الحوثيين سيطروا على كل شيئ وأصبح المشرفين الحوثيين هم هوامير الفساد ، بينما يقول الحوثيين أن صالح وأنصاره يحاولون إفشال الحوثيين من خلال ممارسات الفساد التي يقوم بها عناصرهم من ما يسمون ( المتحوثين) ، حيث كانت قد طالبت قيادات حوثية بفتح ملفات الفساد السابقة وإظهار كل القضايا التي في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، في إشارة إلى فساد قيادات المؤتمر من حزب صالح.
وفيما يلي يعيد " اليوم برس " نشر ما ذكره " صالح " في منشوره ، وكما يلي :
الذين يرمون فشلهم وفسادهم على صالح يتناسون -بقصد أو بدون قصد- أن علي عبدالله صالح سلّم السلطة طواعية وبإرادته عام 2012م بطرق سلمية وديمقراطية بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنَة، وسلّم الدولة بكامل مؤسساتها الدستورية ومقوّماتها المادية والمعنوية، الباسطة نفوذها على امتداد الأرض اليمنية كاملة، والمتواجدة سلطاتها في كل محافظات ومناطق اليمن الواحد، من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، ومن أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وسلّم علم الجمهورية اليمنية على مرآى ومسمع العالم، تجسيداً لمبدأ التداول السلمي للسلطة، وحرصاً منه على حقن دماء اليمنيين ومقدرات وطنهم التي حققها الشعب اليمني منذ أكثر من خمسين عاماً في ظل القيادات الوطنية التي تحمّلت مسئولية قيادة الوطن ومسيرة الثورة والوحدة، تلك الإنجازات العظيمة التي بناها اليمنيون طوبة طوبة بعرق جبينهم ومن مواردهم المحدودة وصنعوا التحوّلات التاريخية العظيمة التي تتوجت بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو عام 1990م التي اقترنت بالحرية والديمقراطية خيار شعبنا اليمني الذي لا تراجع عنه.
اليوم.. فإن ما يجب أن يكون مفهوماً لدى أولئك الذين يتغابون، أن علي عبدالله صالح لم يعد مسئولاً عن أي ملف.. سواءً كان عسكرياً أو إقتصادياً أو سياسياً أو أمنياً، إلّا في إطار ما يتحمّله حزب المؤتمر الشعبي العام من دور وطني، وهو الحزب العريق المجسّد للوسطية والإعتدال، والمعبِّر عن إرادة وتطلعات اليمنيين، الذي أتشرّف برئاسته وقيادة مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز والعمل الوطني المسئول.
إن ما يهمني اليوم أن نقف جميعاً وبصلابة صفاً واحداً متماسكاً أمام صلف العدوان السعودي الغاشم وجبروته وتعنته الذي يصر على قتل أبناء شعبي وتدمير وطني بدون أي وجه حق.
كما أنني فخور أن أقف مع رفاقي قيادات وهيئات وأعضاء وحلفاء وأنصار حزبنا الرائد (المؤتمر الشعبي العام)، ورفاقي الأوفياء من العسكريين والأمنيين الذين تربطني بهم علاقات كفاحية وزمالة سلاح، وكذلك رجال القبائل الشرفاء، وحكومة الإنقاذ الوطني وكل الشرفاء من أبناء الشعب، أن تقف جميعاً في خندق التصدّي والمواجهة لذلك العدوان البربري الغاشم، مساندين للرجال الرجال أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الذين يذودون عن سيادة الوطن وإستقلاله ويسطّرون أروع ملاحم البطولة والفداء، ويقدّمون أرواحهم ودماءهم رخيصة دفاعاً عن كرامة اليمن واليمنيين الذين يريد الأعداء فرض وصايتهم على أبناء اليمن الأباة الرافضين لكل أنواع الإذلال والخنوع والإذعان مهما كلّفهم ذلك من تضحيات.
فهل هناك من يفهم..؟!!
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك