حذر الدكتور مشعل الريفي أستاذ علم الاقتصاد بجامعة صنعاء، من مخاطر الانهيار المتسارع للعملة الوطنية، وآثاره في تفاقم معاناة المواطنين المعيشية في بلد يشهد حالة حرب مستمرة توقفت خلالها أهم الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية.
وطالب الريفي الأطراف المتصارعة بوضع حلول سريعة للحد من التدهور الحاصل في قيمة العملة الوطنية، منعا للمزيد من الانخفاض في القيمة الحقيقية للأجور وتأكل قوتها الشرائية.
وأعتبر الريفي أن ذلك الانخفاض يعد " نهب غير مباشر لأجور كافة العاملين في الدولة والقطاع الخاص ولاسيما ذوي الدخل المحدود منهم".
وأكد الدكتور مشعل على ضرورة الإسراع بتوفير الغطاء النقدي من الصرف الأجنبي اللازم للإصدار النقدي الجديد من العملة المحلية بما يضمن الحفاظ علي القيمة الحقيقية للأجور والمرتبات، جنبا إلى جنب مع صرف المرتبات المتأخرة وضمان آلية لعدم توقفها.
وحمل الريفي السلطات المعنية كامل المسؤولية عن ذلك، موضحا أن الإصدار النقدي الجديد بدون غطاء نقدي أمر غير مجدي من الناحية الاقتصادية ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الريال امام العملات الأجنبية وبالتالي انخفاض القيمة الحقيقية للأجور.
وانتقد الريفي سلطتي الأمر الواقع والشرعية وحملهما كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع قائلا "مثلما نجحتم في توفير الغطاء العسكري للحرب التي دمرت البلد، عليكم مسؤولية توفير الغطاء النقدي والمالي لعملتنا الوطنية حفاظا عليها من الانهيار".
وكان المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات الجامعات الحكومية قد طالب في بيانه يوم الثلاثاء الماضي "بتوفير الغطاء النقدي من الصرف الاجنبي اللازم للإصدار النقدي الجديد من العملة المحلية بما يضمن الحفاظ على القيمة الحقيقية للأجور والمرتبات".
وشهد الريال اليمني تراجعا حادا في قيمته أمام الدولار الأمريكي، ولأول مرة وصلت قيمة الدولار الواحد لأكثر من 350 ريالا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك