جدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، دعمه للمبعوث الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ظل تعرض الأخير لانتقادات حادة من قبل جماعة الحوثي ، والتي طالبت، منذ أيام، بتغييره.
وأكد غوتيرس، والذي زار السعودية اليوم، خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، دعمه "الكامل" لمبعوثه الخاص إلى اليمن، وقال إنه "يقوم بعمله بشكل مهني ومستقل".
وجاء دعم غوتيرس للمبعوث الأممي ردًّا على انتقادات مستمرة من قبل الحوثيين وحلفائهم، هاجموا من خلالها المبعوث الأممي، إذ كانت الجماعة قد طالبت، عبر رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي"، صالح الصماد، بتغيير ولد الشيخ، واتهمته بعدم الحياد والفشل في تأدية مهامه.
وفي أول رد رسمي، على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، اعتبر القيادي البارز في جماعة الحوثي، ونائب رئيس وفدها المفاوض، مهدي المشاط، أن من لا يريد السلام هو من يتمسك بالمبعوث الذي وصفه بـ"مبعوث العدوان".
وكتب على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، إنه لا توجد "أية خلافات شخصية معه، لكن لأننا أصحاب سلام تأكد عندنا أنه لن يتحقق سلام حقيقي على يديه"، واعتبر أن "من يرى غير ذلك هم أطراف ما وصفه بـ"العدوان"، والتي تعتبر أنه يمشي وفق ما يرسم له".
وعُيّن ولد الشيخ مبعوثاً أممياً إلى اليمن، في أبريل/نيسان 2015، بعد مرور شهر على بدء التدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد الانقلابيين. وخلال ما يقارب العامين، رعى ولد الشيخ أكثر من جولة مشاورات سياسية بين الحكومة والانقلابيين، لم تسفر عن الوصول إلى اتفاق نهائي، باستثناء إقرار هدن هشّة في أوقات متفرّقة.
هذا وكان قد بعث رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثيين وحزب المؤتمر صالح الصماد رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالب فيها بتغيير المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، قبل أن يأتي الرد بشكل واضح اليوم من الأمين العام خلال تواجده اليوم في السعودية .
*بتصرف عن العربي الجديد
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك