إشكالية ثقافة التحكيم في اليمن !

إشكالية ثقافة التحكيم في اليمن !
 
بالرغم أنّ اليمن تتسم بوجود تنوعٍ مجتمعي، في إطار هويةٍ يمنيةٍ عامةٍ مشتركة .
 
إلا أنَّ هذا التنوع كثيراً ما يُسيَّسُ ويستقطَبُ في ثنائياتٍ متنازعةٍ , ومتصارعة؛ مما يولدُ ثقافةً يمنيةً عامةً , يمكن وسمها بأنها "ثقافةً تحكيمية".
 
إنَّ هذا التنوع الاجتماعي المتوازن والمًسيَّس , غالباً ما يساهم في ذيوع "ثقافة التحكيم"، وانتشارها.
 
حيثُ يتم "تحكيم" الآخر، سواء أكان هذا الآخر "المُحكمَّ" جهةً داخليةً يمنية , أو جهةً خارجية. 
 
إنَّ الإشكاليةَ الحقيقيةَ التي تعانى منها "الثقافة التحكيمية" في اليمن، أنَّ هذه الثقافةَ بمثابة سبب للنزاعات والصراعات ، ونتيجة لها ؛ حين توظيفها سلباً.
 
فهي , أحيانًا , ثقافةٌ ناجمةٌ عن النزاعات والصراعات، وهى في الوقت ذاته, مولدةً لنزاعاتٍ و صراعاتٍ جديدة ؛ متى ما وجدت جهةٌ أو سلطةٌ عاجزةً عن بناء مؤسساتٍ سياسيةٍ حديثة ، ومن ثم فإنها تسعى لـــ"تسييس" هذه الثقافة وصرعنتها !
 
 
ملحوظة : مقتبس (بتصرف) من كتابي , المجتمع والدولة في اليمن.
 

 

للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة: