أكد المبعوث الأممي إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ٬ أنه متفائل بالتوصل إلى حل للأزمة اليمنية٬ ونفى صحة ما تحدثت عنه تقارير إعلامية عن وجود خطة أممية جديدة للحل.
وقال٬ في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»: «لقد سمعت كثيراً٬ وتابعت التساؤلات عن ورقة جديدة وكل التكهنات حولها٬ ولا أعرف مصدر هذه المعلومات٬ لكنني أؤكد أنه لا أساس لها من الصحة».
وأوضح أنه بحث خلال جولاته الأخيرة مع الحكومة اليمنية الشرعية٬ واستمع إلى ملاحظاتها إزاء التفاصيل المتعلقة بمؤسسة الرئاسة في «خريطة الطريق» التي كان قد قدمها٬ وعلق على ذلك بقوله: «من الممكن أن نطرح حلولاً عدة لهذا الموضوع». واعتبر أن «أنصار الله» (الحوثيين)٬ و«المؤتمر الشعبي العام» يتعاملان «بطريقة إيجابية» مع مقترحات الحل٬ وأبديا استعدادهما لمناقشتها٬» لكنهما لم يتعاملا بعد بالشكل المطلوب مع الجانب الأمني٬ ولم يقدما خطة للترتيبات الأمنية بحسب أبرز مبادئ الخريطة».
وشدد ولد الشيخ على أن «أي حل (للأزمة) يجب أن يكون له جانب أمني٬ بمعنى أن (أنصار الله) و(المؤتمر) يجب أن يقدما التنازلات٬ ولا يمكن لأي ميليشيات أو سلطة خارج إطار الدولة أن تحمل السلاح».
وتابع: «في الوقت نفسه٬ فإن أي حل سياسي لا بد أن يعترف بالتشاركية للجميع٬ والحل اليمني مبني على توافق كل الأطراف. عندما ننطلق من هذا المنطلق نجد أن الحل واضح٬ حتى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أشار في زيارته الأخيرة إلى ذلك».
وشدد المبعوث الأممي على أن المحادثات التي جرت في الكويت تعد أساس كل الحلول المقبلة للأزمة.
وحول استعداده لدعوة الطرفين إلى هدنة ثامنة٬ قال ولد الشيخ إن «المقترح هو أن نجمع المعنيين في ورشة عمل نمر خلالها بجميع الصعوبات٬ اللوجيستية والعملية والسياسية٬ ثم نفعل مسألة اللجان المحلية (الخاصة بالتهدئة)٬ وبعد ذلك نتحول إلى ظهران الجنوب٬ ومن هناك نبدأ بإعلان وقف إطلاق نار حقيقي يضمن السلم ويفسح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية».
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك