قال المهاتما غاندي ذات مرة: "إننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا، و لكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل".
وبمجرد أن تتذكر إنطلاق *مؤتمرالحوار الوطني الشامل* تشعر بأجواء من الألفة والمحبة والبهجة تعلو مشاعرك ويطرب قلبك الاعتزاز والفخر والمجد.
كان هذا اليوم عظيماً، لأن أهل اليمن قتلوا رغبتهم في الإقتتال.
معاني سامية تشربناها في ذلك اليوم الجليل من الذاكرة الوطنية وفي تلك الفترة المجيدة من الوعي السياسي والمسئولية الوطنية التي تحلى بها الجميع..
وكم تابعنا الاحتفالات ومخرجات الحوار ومثلنا كل من هم في الداخل وبلاد المهجر، وعشنا الترقب وأحرج اللحظات، فالوطن يسكن فينا أينما ذهبنا وحيثما ارتحلنا، نشعر بقيمته الكبيرة وأهميته العظيمة في كل أرجاء الأرض.
اليوم حلّت ذكرى المناسبة ونحن خارج جميع قوانين العقل والرشد! ننتهج العنف والإقصاء ونعيش منطق الغاب الذي أدى إلى تمزق النسيج الوطني وتدمير الوطن وقتل آلاف اليمنيين عندما وقعنا في براثن الفتن وأوحال الإقتتال وتفاقمت الأوضاع الإنسانية حتى بلغت حد المجاعة.
يقول فولتير : " الرجال الحشرات تلتهم بعضها البعض على ذرة صغيرة من الطين".
فهلا استرجعنا مبادئ الحوار بإعتباره برنامجاً وطنياً استراتيجياً لا رجعة عنه، أجمعت عليه مختلف القوى السياسية وشهد له العالم أجمع، حتى ينعم الوطن بالأمن والأمان، أم على قلوبٍ أقفالها!
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك