يبدوا أن خطاب عبد الملك الحوثي الأخير أزعج أنصار صالح ، حيث كان يحمل هجوماً عليهم وعلى إعلامهم ، فهم وحدهم من فهم تلك الإيحاءات التي جاءت في خطابه أمس الجمعة ، الأمر الذي يكشف عن توسع الخلافات بين الحليفين.
المفردات التي كررها عبد الملك الحوثي في خطابه " الطابور الخامس" الإعلام الداخلي المنافق والمحرّض" ، كلمات وعبارات كفيلة بأن تصل كرسالة إلى أنصار صالح ، بالإضافة إلى ما حمله خطابه السابق من عبارات " إعلان الطوارئ" ، وملاحقة الطابور الخامس داخل الوزارات والمؤسسات في الجيش والأمن وإستبدالهم .
وما أن إنتهى عبد الملك الحوثي من خطابه أمس الجمعة ، حتى بدأ أنصار صالح بالهجوم والرد على ذلك الخطاب ، وكشفوا أنهم وحدهم المستهدفين من ذلك الخطاب وأنه تحريض ضدهم ، حيث رصد " اليوم برس" ردود أفعال بعض المؤثرين من صحفيين وأكاديميين من أنصار صالح ، وكما يلي :
الصحفي المقرب من " صالح " كامل الخوداني في تعليقه على خطاب عبد الملك الحوثي يقول :
ساعة يهددونا بقانون الطوارئ وساعه يهددونا بالضرب بيد من حديد وساعة باتخاذ اجراءات احاديه..إن كانت التهديدات سجن .. نحيطكم علما أن احنا عايشين الان داخل سجن وانتو سجانين.. واذا كان قتل .. نحيطكم علما ان احنا ميتين اصلا من ساعة ما شفنا صوركم وما باقي بس تحفروا القبور وتدفنونا..واذا كان تهديد قطع رزق أو فصل من وظائف او تعذيب .. فنحيطكم علما ان قد قطعتوا ارزاق الناس كلهم وطردتوهم من وظائفهم.
وتابع الخوداني بقوله : واذا كان على الوطنية فقد نزعتوا الوطنية من الناس كلهم واذا كان تهم عماله واسترزاق وخيانات فقد منحتوا الشعب كله صكوك الخيانه وسجلتوا كل من يعارضكم بخانة الخاين العميل ..
كما قال الخوداني : بذمتكم ايش عاد اللي بتسووه بنا اكثر من اللي قد سويتوه وايش الاجراءات العقابية اللي ممكن تقوموا بها وتنفذوها بحقنا اكثر من عقاب وجودكم بحياتنا وتوليكم امرنا وتهديداتكم المتواصله ليل ونهار ..
وإختتم الخوداني منشوره بقوله : صدقوني أن مجرد سماع اسمكم عقاب بحد ذاته ..
بالمفتوح ..والله ماعاد في بالنا وياقد تحتها ولا فوقها اقل حاجه يرتاح الواحد من صوركم اللي تجيب الجلطه والسكته القلبيه ..طفحناااااا .. ما احناش عبيد والله ان احنا احرار وان هذه البلاد وهذا الوطن ملك اليمنيين كلهم وماهو حق ابو احد .
أما المحامي الخاص بالرئيس السابق " صالح " محمد المسوري ، فقد علق على خطاب عبد الملك الحوثي في صفحته على " الفيس بوك " ، وكما تابع " اليوم برس" ، حيث قال :
العبيد سيبقوا عبيد.. والأحرار ولدوا أحرار وسيموتوا أحرار.. طوبروا لكم لما تشبعوا.. خامس سادس سفنتعشر.. الراتب ومحاربة الفساد والظلم..ومواجهة العدوان أولا.. وعدم الجلوس مع حليفكم في ظهران الجنوب.. أشرف وأطهر لنا من زعيقكم وصراخكم.
أما القيادي المؤتمري وعضو اللجنة العامة الدكتور عادل الشجاع فقد رد على خطاب عبد الملك الحوثي برفعه بلاغ إلى النائب العام ضد عبد الملك الحوثي ، في منشور له على " الفيس بوك " ، حيث جاء في نص البلاغ ، ما يلي :
نص البلاغ :
بلاغ للنائب العام ضد عبد الملك الحوثي
سعادة النائب العام.. المحترم
تابعت خطاب عبد الملك الحوثي بمناسبة جمعة رجب .يعتبر هذا الخطاب فعلا من أفعال التمييز العنصري وإشعال نيران الكراهية والحقد العنصري والتمييز المذهبي. إنه يميز بين صحابة رسول الله الذين نبجلهم جميعا قائلا إن التكفيريين سعوا إلى إبعاد أهل اليمن عن الإمام علي. ولم يكتف بذلك بل حاول أن يستخدم الدين كأداة للتفرقة وتعميق روح الكراهية وانتقاص سافر لحقوق اليمنيين زاعما أن المشكلة في اليمن ليست سياسية بل دينية ، معتبرا الحرب الجارية حرب دينية تريد اقتلاع جوهر الدين. استخدام الدين لبث روح العنصرية.
وهو هنا يتدخل في اختصاص المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ إذ لا صفة له حتى يقرر في أمور هي من اختصاص السلطة السياسية. المواطن اليمني ينتظر الدعوة إلى الفضيلة والحب والإخاء وليس بث الكراهية والعنصرية وإقحام الدين في خلافاتنا الدنيوية. نحن لسنا في خلاف على علي أو أبوبكر أو عمر أو عثمان. تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. كما أنهم قد أصبحوا بين يدي ربهم.مشكلة الشعب اليمني ليست مع علي بن أبي طالب كما حاول أن يصورها. مشكلة الشعب اليمني مع العدوان الذي دمر مقدراته ومع الذين دمروا مؤسساته ونهبوا مرتباته ومدخراته. لقد أعطى توجيهات الأوامر مباشرة بممارسة العنف ضد الشباب الذين لا يتعلمون ملازم جماعته قائلا: هناك معاهد ترفع تعليم اللغات في صنعاء وهي تعمل بشكل رئيسي على تميع المجتمع واستهداف أخلاقه. والأدهى من ذلك أنه دعا بشكل واضح لتصفية المعارضين لأفكاره قائلا: شعبنا سينظف الساحة الداخلية وأدعو الشعب للجهوزية لعملية التنظيف للجبهة الداخلية. لقد أفاض بمفردات التكريه والتحريض الطائفي والعنصري وعبارات الإقصاء والتمييز المذهبي.
إن التغاضي عن هذا الخطاب أو غض الطرف عنه سيبيح دماء فئات من الشعب المحرض ضدهم. وسيجعلنا أمام مجازر أفضع من مجازر النازية نفسها. إن هذا الخطاب يهدر دم كل اليمنيين. فهو خطاب يدعوا لاستمرار الحرب دون أن يأبه لحياة الناس أو لاختيار مستقبلهم.
سعادة النائب العام: إنني أضع هذا البلاغ بين يديك لوضع حد لكل من يعرض حياة المجتمع للخطر أو يدفع به نحو العنصرية الممزقة للنسيج الاجتماعي والنسيج الوطني.. ودمتم
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك