يتساءل البعض حول سبب القتال العنيف الدائر بالقرب من معسكر خالد بن الوليد شرق المخا ، ولماذا تلك الإستماتة من قبل الحوثيين وقوات صالح أو قوات الشرعية على السيطرة على ذلك المعسكر أو تلك القاعدة العسكرية إن صح القول .
" اليوم برس" يكشف عن الأهمية الإستراتيجية لذلك المعسكر وعن سبب تلك الإستماتة من قبل الأطراف المتحاربة ، وفي ظل حصار مطبق على المعسكر لقوات الشرعية وكما يلي :
يكتسب معسكر خالد بن الوليد أو قاعدة خالد بن الوليد الواقعة شرق المخا أهمية كبرى لإعتبارات ثلاثة :
أولاً: أن ذلك المعسكر والمواقع المحيطة به من أهم المواقع باتجاه الساحل التهامي، غرب تعز، وكانت توازي قاعدة العند في الجنوب باستثناء افتقارها إلى المطار وسقوطه يعني سقوط مديريات في الحديدة تباعاً.
ثانياً : القيمة المعنوية للمعسكر إذ بدأ منه علي عبدالله صالح صعوده إلى السلطة ولذلك فأن انهزامه وفقدانه السيطرة على هذه القاعدة أوالمعسكر يعني هزيمته المعنوية والإستراتيجية، بالنسبة له وللحوثيين أيضاً فيما يتعلق ببسط نفوذهم على تلك المناطق .
ثالثاً: الموقع الإستراتيجي لمعسكر خالد إذ يقع في موقع مفصلي يتحكم بما يسمى بمفرق المخا، الذي يربط بين مديريات المخا وموزع والخوخة في الحديدة ، وبذلك فأن السيطرة النهائية على هذه القاعدة أو المعسكر تتيح أفضلية لقوات السلطة الشرعية بالتحكم النيراني فيما تبقى من جيوب في هذا الموقع وقد بدأ الاقتحام بنجاح في البوابة الغربية واليوم تخوض قوات الشرعية مواجهات في البوابة الشرقية .
كما أن معسكر خالد بن الوليد يشرف على العديد من التباب والهضاب ، ويحوي كذلك على الملاجئ الأرضية والأنفاق التي كانت تنطلق منها تلك الصواريخ التي يهدد بها الملاحة الدولية ويهدد أيضا قوات الشرعية، ولذلك فأن بدء معركة السيطرة على هذه القاعدة الهامة، يكتسب بُعداً استراتيجياً يعزز من انتصارات قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف .
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك