لا زالت المواجهات العنيفة والمستمرة هي سيدة الموقف بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وقوات الجيش والمقاومة من جهة أخرى بالقرب من معسكر خالد بن الوليد شرق المخا ، في ظل تقدم بطيئ لقوات الجيش والمقاومة بإتجاه معسكر خالد ، وفي ظل تساؤلات عدة تطرح بشأن أسباب عدم قدرة قوات الجيش والمقاومة من الإقتحام والسيطرة على المعسكر رغم الفارق في القوة والعتاد .
ويجيب " اليوم برس" عن تلك التساؤلات مستشهداً بعدداً من الأسباب وكما يلي :
السبب الأول يتمثل في المساحة الشاسعة لسلسلة المرتفعات التي يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح والتي تحيط بالمعسكر من جميع الإتجاهات ، كون موقعه إستراتيجي وهام ، بالإضافة إلى الأنفاق الطويلة والتي تربط بين جميع مواقع المعسكر ومحيطه حيث يتم التنقل بين تلك الأنفاق بسهوله بعيداً عن الطيران والمدفعية ، وبهذا يسهل الإلتفاف على قوات الجيش والمقاومة من أكثر من موقع ، وهو ما حدث في الكمين الذي نفذه الحوثيون وقوات صالح يوم أمس الإثنين عندما أرادوا التقدم على مواقع الحوثيين في محيط المعسكر ، حيث خلّف ذلك الكمين أكثر من 12 قتيل من قوات الجيش والمقاومة.
والسبب الثاني : يتمثل في كثافة الألغام التي زرعها الحوثيون المؤدية إلى المعسكر ومحيطه ، كما حدث في المخا ، حيث وأن معظم قتلى قوات الجيش والمقاومة نتيجة للألغام التي زرعها الحوثيون ، وبهذا يصعب التقدم قبل أن يتم تمشيط المنطقة .
أما السبب الثالث فيكشفه لـ " اليوم برس" الصحفي نيزان توفيق والمتواجد في المخا ، حيث قال بأن الجيش والمقاومة جديدين على منطقة المخا وموزع ومعسكر خالد ومفرق المخا ، فيما الحوثيين عرفوا المنطقة منذ سنتين ، ناهيك ان قوات صالح لها اكثر من عقد وعقدين في المعسكر والعمري والمنطقة برمتها .
وتابع الصحفي نيزان لـ " اليوم برس " بقوله : تتبع قوات الشرعية خطة عسكرية تتمثل في الإلتفاف على الجبال والتباب ومحاصرتها وسحب مقاتلي الحوثي وقوات صالح إلى الأسفل ، حيث المناطق المفتوحة بعيدا عن المرتفعات ..وهذا ما يحدث الآن.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك