بعد أن وصلت قضية حادثة الإعتداء على مدرسة سُكينه الثانوية للبنات بالعاصمة صنعاء من قبل قيادي حوثي ومسلحون آخرون إلى مجلس النواب ، كان الكثير من المتابعين لتلك الجريمة بحق التعليم يأملون بأن يكون هنالك قرار صارم من قبل مجلس النواب ، خاصة بعد أن تم تشكيل لجنة للإطلاع على ما حدث ، بل قامت اللجنة البرلمانية بتحميل ما حدث وزارة الداخلية وتجنبت إتهام القيادي الحوثي ومن يقف وراءه .
وحسب وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيين ، وكما تابع " اليوم برس " ، فقد نشرت بعض ما جاء في تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بالنزول إلى المدرسة ، حيث وصفت وكالة سبأ تلك الجريمة بـ " الأحداث التي وقعت بمدرسة سُكينه الثانوية للبنات بأمانة العاصمة " وابتعدت عن وصف ما حدث بالإعتداء أو الجريمة بحق التعليم والمعلمات والطالبات !
وتابعت الوكالة خبرها بما توصلت إليه اللجنة البرلمانية من توصيات وإستنتاجات ، والتي وصفت ذلك الإعتداء بالفردي بالرغم أنها اللجنة كشفت من أن الإعتداء تكرر 3 مرات ، ووصفته بالتصرف الشخصي وكما يلي :
قالت اللجنة في هذا التقرير إن الجاني قام بالإعتداء على المدرسة ثلاثة مرات.
وأوضحت اللجنة البرلمانية أن ما حدث في مدرسة سُكينة الأساسية الثانوية للبنات من إعتداء وممارسات خاطئة مخالفة للنظام والقانون من قبل أحد الأشخاص تصرف شخصي لا يمثل إلا صاحب الفعل الذي يهدف من وراء ذلك إلى شق الصف بين الأطراف الوطنية.
وذكر التقرير أن اللجنة تستغرب من عدم تحرك أجهزة الأمن للقيام بواجباتها في حماية المدارس وطلابها وطالباتها مما يحدث من إنتهاكات لصروح العلم والمعرفة، وكذا وزارة التربية والتعليم ومدير مكتب التربية في الأمانة بعد أن بلغوا بذلك.
وأقترحت اللجنة البرلمانية عدد من التوصيات للمجلس على أن يتم توجيه الحكومة بالعمل بالآتي:
1- الإهتمام بالتعليم وتحييده عن أي أعمال حزبية أو سياسية .
2- منع رفع أي شعار لأي جماعة أو أي حزب داخل الحرم المدرسي .
3- إتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يعتدى على المواطنين وعلى وجه الخصوص صروح العلم والمعرفة وإحالة المعتدين إلى النيابة العامة فوراً .
4- تحميل وزارة الداخلية مسؤولية ما حدث في مدرستي (سكينة – طارق بن زياد) من قبل المعتدي حتى لا يتكرر.
وتفصيلاً لما حدث من إعتداء قبل أيام على مدرسة سُكينه الثانوية للبنات بالعاصمة صنعاء ، كما كشف مصدر مطلع لـ " اليوم برس " ، فقد أقدم مسلحون حوثيون على إقتحام مدرسة للبنات في العاصمة صنعاء ، وقاموا بشتم المعلمات والإعتداء على إحدى الطالبات ، بعد أن رفضن ترديد الصرخة ورفع شعار " الصرخة " على جدران المدرسة .
وقام المسلحون الحوثيون الذين يقودهم شخص يُدعى "الطيري"، بإقتحام مدرسة سكينة الثانوية للبنات، في حي بير عبيد شرقي العاصمة، وطالب فتيات الثانوية بترديد شعار "الصرخة" .
لكن الفتيات رفضن أوامر القيادي الحوثي، لتتدخل المعلمات بالطلب منه مغادرة المدرسة، وعدم إقحام السياسة في المدارس وبين الطالبات.
فما كان من ذلك القيادي الحوثي " الطيري " إلا أن قام بإطلاق الشتائم القبيحة " غير اللائقة " ، بحق المعلمات والطالبات، وفي المقابل بدأت الطالبات بالاحتجاج والهتاف ضده ، حيث قام بصفعها ، وقام مسلحون يتبعونه برفع السلاح مما أخاف المعلمات والطالبات ، ولم يحترموا أولئك النساء .
هذا وكان قد هدد معلموا العاصمة صنعاء بالإضراب عن العمل نتيجة لتلك الممارسات ، كما عقد مكتب التربية بالإمانة إجتماعاً وأصدر بيان يكشف تلك الإعتداءات المتكررة والممارسات التي تدخل السياسة والطائفية بالتعليم .
ومحاولة من ذلك القيادي الحوثي المعتدي على المدرسة بتخفيف الإتهامات التي طالته والإنتقادات من قبل الرأي العام ، قام بذبح ( رأس بقر) كتهجيراً منه للمدرسة ! حتى أن البعض إعتبر تشكيل لجنه برلمانيه وبهذه التوصيات الهزيله محاوله لدفن تلك القضية من أجل إسكات ضغط الرأي العام فقط .
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك