كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات طلبتا من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إقصاء التيارات الإسلامية من الجيش والأمن اليمني سيّما التنظيمات التي يُعتَقد أنها تمثّل حركة الإخوان المسلمين.
وأوضح الدبلوماسي الغربي في تصريح لصحيفة " يمن فوكس " في موقعه على الأنترنت، أن هذه المطالب التي جاءت من الرياض وأبو ظبي نقلها وفد سعودي أثناء زيارة غير معلنة لصنعاء, تم إحاطة هادي بهذا الطلب وتم تكرار هذا الطلب أيضا أثناء مشاركة الرئيس هادي في اجتماع قمة الدول العربية التي انعقدت في دولة الكويت الشقيقة نهاية الشهر المنصرم.
وذكر الدبلوماسي الغربي الذي فضّل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع أن السعودية والامارات اللتين طلبتا هذا الطلب قد رهنتا هذا الطلب وجعلتاه مرتبطاً بتقديم المعونات والمساعدات التي تقدمها المملكة والامارات المتحدة لليمن.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن في عددها يوم أمس عن أن العلاقات اليمنية ـ السعودية تمر بأسوأ مراحلها منذ انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أن سبب توتر العلاقات السعودية ـ اليمنية يعود إلى المطالب السعودية غير المنطقية من اليمن والتي تسعى إلى الانحراف بعملية التسوية السياسية باليمن وتقليص صلاحية الرئيس هادي لصالح نفوذ سلفة الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن العديد من الحقائق كشفت تدخُّل الرياض في عملية الإعاقة للتسوية السياسية في اليمن بطرق غير مباشرة، من خلال دعم عملية استعادة نفوذ نظام صالح وتحجيم سلطات هادي من أجل ممارسة الضغط على هادي لإجباره على الاستجابة للمطالب السعودية والتي حاول التمرد عليها استجابةً لمطالب الداخل التي تفرض عليه تنفيذ التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
اخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك