تعرض موكب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الإثنين، لهجوم مسلح عقب وصوله إلى العاصمة صنعاء، دون أن يؤدي ذلك لوقوع أي إصابات، بحسب مصدر أممي.
فيما اتهمت الحكومة اليمنية عناصر من جماعة "أنصار الله" (الحوثي) بالوقوف وراء "محاولة الاغتيال"، دون أن يصدر أي تعليق من الجماعة على ذلك.
وقال مصدر أممي للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "موكب ولد الشيخ تعرض لهجوم من قبل محتجين ضد الأمم المتحدة، بجانب مطار صنعاء الدولي، عصر اليوم"، دون الإشارة إلى هويتهم.
وأضاف المصدر إلى أن وحدات من "الأمن الوطني" (تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، كانت ترافق موكب المبعوث الأممي وقت الحادثة.
وأسفر الهجوم، بحسب المصدر، عن تعرض سيارتين في الموكب للرصاص، بينها سيارة المبعوث الأممي، وسيارة أخرى خاصة بمرافقيه، دون إصابة ولد الشيخ أو أحد من مرافقيه.
وأشار إلى أنه تم إخراج ولد الشيخ وفريقه ومرافقيه من موقع الحادثة، و"هم الآن في أمان في مقر الأمم المتحدة بصنعاء".
من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية عناصر من "الحوثيين" بـ"محاولة اغتيال" المبعوث الأممي.
وقالت وزارة الخارجية، في تصريح نشرته الوكالة اليمنية الرسمية، إن "عناصر تابعة للانقلاب (الحوثيين) استهدفت ولد الشيخ بإطلاق النار مباشرة على سيارته وسيارة مرافقيه قرب مطار صنعاء الدولي ما أدى لإصابة السيارتين".
وأضافت "الخارجية"، إن "الاعتداء البربري على المبعوث الأممي تتحمل كامل مسئوليته قوى الانقلاب حيث لا يمكن لأي طرف أن ينفذ هكذا اعتداء في قلب العاصمة صنعاء، التي تحكمها القوى الانقلابية بالحديد والنار دون ترتيب وتنسيق مسبق مع القيادات العليا لقوى الانقلاب".
وذكرت أن "الاعتداء يأتي في الوقت الذي يبذل فيه ولد الشيخ مساعيه من أجل السلام وتجنيب المواطنين اليمنيين ويلات الحرب وخاصة مع قدوم شهر رمضان، ويمثل أعلى درجة من الاستخفاف والتحدي للمجتمع الدولي من قبل هذه المليشيات التي لا تؤمن بالسياسة أو الحوار لحل الوضع القائم في اليمن".
وقالت الخارجية "على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يدرك أن من يعتدي على ممثل أممي لن يتخلى عن نهجه العدواني تجاه الشعب اليمني وجيرانه".
ولم يصدر حتى الساعة ، أي تعليق فوري من "الحوثيين" على الحادث أو اتهامات الحكومة الشرعية.
وفي وقت سابق اليوم، وصل المبعوث الأممي إلى صنعاء في إطار مساعية لإبرام هدنة إنسانية بين "الحوثيين" وقوات صالح من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، قبل حلول شهر رمضان (نهاية مايو/ أيار الجاري)، واستئناف مشاورات السلام.
وأفاد شهود عيان، مراسل الأناضول في وقت سابق اليوم، أن موكب المبعوث الأممي تعرض للرشق بعلب مياة فارغة من قبل متجمهرين "حوثيين" عقب خروجه من مطار صنعاء باتجاه مقر إقامته بالمدينة، بعد اتهامات له بالعجز عن رفع الحصار عن المطار، الذي يفرضه "التحالف العربي" منذ 9 أغسطس/آب الماضي.
وذكر الشهود، أن الحراسة المرافقة للموكب، أطلقت النار لتفريق المتجمهرين "الحوثيين".
وتزامن وصول ولد الشيخ إلى صنعاء مع هجوم إعلامي شنته جماعة "الحوثيين" عليه حيث تتهمه بالانحياز لدول "التحالف"، وهو ما نفاه المبعوث الأممي في حديث للصحفيين بمطار صنعاء، قائلا: "رسالتنا للشعب اليمني أننا سنبقى حياديين ونسعى وراء السلام موقف الأمم المتحدة محايد ولسنا مع أي طرف مهما قيل وما سيقال".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك