ماذا تريد بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الشرعية من هجومها على رجال المقاومة والتقليل من تضحياتهم ؟

 

يبدوا أن بعض جبهات المقاومة التابعة للشرعية كُتب عليها أن تتلقى نوعين من الهجمات في آن واحد ، يتمثل الهجوم الأول وهو المعروف من قبل الحوثيين وقوات صالح وهو الحصار والهجوم المسلح ، أما الهجوم الآخر وهو المعنوي بل والأخطر فيأتي من قبل بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الشرعية ومن يمولها ، من القيادات السياسية التي تحاول التقرب إلى جهات ودول من خلال ذلك الهجوم ، فبينما يتحدث ذلك الإعلامي المحسوب على الشرعية ويشن هجومه على رجال المقاومة وهو في نعيم الحياة ، بينما يقدم ذلك المقاوم روحه في سبيل مواجهة الإنقلاب ويعيش مشرداً متخذاً من الجبال والأودية مقراً ومسكناً له  .

 

وفي تطوراً خطير إعتبره مراقبون ، عملت بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الشرعية وسخرت كل جهدها في مهاجمة بعض جبهات المقاومة والتشكيك في ولائها للشرعية وترك المعركة الحقيقية والمصيرية المتمثلة في مواجهة الإنقلاب ، بالرغم من الدماء الزكية التي تسيل في أرض المعارك وأرواح الشهداء الطاهرة التي تحصدها الآلة العسكرية والتعزيزات المستمرة للحوثيين وقوات صالح .

 

مقاومة آل حميقان بمديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء نالت من ذلك الظلم وتلك الهجمة ، وهي التي عرف عنها بأنها من أشرس الجبهات التي لقنت الحوثيين وقوات صالح دروساً قاسية كان آخرها ما حدث قبل أيام في شهر رمضان من صد هجوم وكذلك هجمات على مواقع الحوثيين والسيطرة عليها ، بالرغم من الدعم المتواضع الذي تحصل عليه ، حيث تم إستهداف تلك المقاومة مؤخراً من قبل بعض وسائل إعلام محسوبة على الشرعية ، حيث سخرت تلك الوسائل جهدها للتشكيك في أولئك الرجال المقاومين ، وتم إتهامهم مؤخراً بأنهم إنسحبوا من مواقع القتال في الجبهات وتسليم تلك المواقع للحوثيين وقوات صالح .

 

المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء وفي بياناً له كشف كذب إدعاءات بعض وسائل الإعلام تلك ( المحسوبة على الشرعية) ، وقال : لا صحة لما تناقلته بعض المواقع الإخبارية والصفحات أن جبهات مقاومة آل حميقان التابعة لمقاومة البيضاء "قد انسحب مقاتليها من مواقعهم و تقدم عناصر المليشيات الى حدود يافع" .

 

وتابع البيان :  هذا الكلام غير صحيح و لا يصدقه عاقل لأن جبهات آل حميقان يحرسها أبطال ثابتون ثبات جبالها من أبناء قبيلة آل حميقان ، و لم تتقدم عناصر مليشيات الحوثي قيد أنملة بمديرية الزاهر منذ دخولهم اول مرة الى البيضاء قبل ترتيب صفوف المقاومة في بداية الأحداث.

 

كما قال البيان :  بل ان مقاومة آل حميقان طهرت عدة مواقع كانت المليشيات متمترسة فيها  ، و ما تزال جبهات آل حميقان تصدر بطولات تلو بطولات ضد المليشيات الغازية. و بإذن الله لن ننسحب إلا من داخل كهوف مران بعد تطهيرها . و إننا نطالب الحكومة الشرعية و قوات التحالف بدعمنا حتى نصل إلى كهوف مران . ( حسب ما جاء في البيان) .

 

هذا ويطالب رجال المقاومة الحكومة الشرعية بوضع حد لتلك المواقع الإخبارية والصفحات ( المحسوبة على الشرعية ) وأن تكف يدها وأقلامها عن مهاجمة رجال المقاومة في الجبهات والذي يضحون بأرواحهم في سبيل دحر الإنقلاب .. بل ويتساءل الجميع عن سبب الهجوم الذي تشنه تلك المواقع الإخبارية وبعض الصفحات ضد رجال المقاومة والنيل من تضحياتهم التي لولا مقاومة أولئك الأبطال لما بقي شيئ اسمه شرعية ولأصبح كل شبر في محافظة البيضاء وغيرها بأيدي الإنقلابيين .

*اليوم برس