في أول رد من ما يسمى بالمجلس السياسي الجنوبي على منشور رئيس الوزراء بن دغر الأخير المثير للجدل والذي هاجم فيه قيادة المجلس السياسي الجنوبي وحذر فيه من صراع قادم – صراع نفوذ - ، وخيّر من خلاله الجنوبيين بين الرئيس هادي أو عبد الملك الحوثي ، رد المجلس السياسي الجنوبي في بياناً له على بن دغر ، وكما تابع " اليوم برس" ، حيث قال :
تابعنا التصريحات التي نشرها رئيس وزراء حكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر وذلك في صفحاته بمواقع التواصل الإجتماعي والتي للأسف حملت رسائل اظهرت النهج السلبي لحكومته تجاه المتاعب التي يعاني منها الجنوب والعاصمة عدن على وجه الخصوص وكذلك ما حملته من تشكيك واضح في قدرات دول التحالف العربي في حماية المنجزات التي تحققت.
وقال : كان بن دغر يعول على عدم عودة رئاسة المجلس الجنوبي الإنتقالي أملاً في كسر نفوس الجنوبيين ومحاولة جديدة لهزيمتهم، رامياً بعرض الحائط جهود هؤلاء في مكافحة الإرهاب ولربما يكون ذلك الأمل هدفاً اخر يتلخص في اعطاء الإرهاب نفساً عميقاً كالذي كان يحصل عليه دائما في عهد حكومة بن دغر والمخلوع. وحاول بن دغر ان يؤكد على تقدم حياة الناس في العاصمة عدن وما في ذلك من شك خاصة ان الكهرباء والمياه ومحاربة الكوليرا كلها قضايا فشل بن دغر ان يحل اي منها ولو جزئياً.
كما قال المجلس في بيانه : ويضيف بن دغر ان من يملك السلاح والمال والرجال والدعم فعليه أن لا يتهرب من مسؤولية الحفاظ على الأمن وعليه تحمل المسؤولية أمام مواطني عدن، ومواطني لحج وأبين والضالع. ونسي بن دغر انه كان يقف في منصة ميدان السبعين في صنعاء عندما كان (المخلوع) يقتل ابناء عدن ولحج وأبين والضالع، فلماذا لم يقل بن دغر هذا الكلام في اي يوم من العشرين السنة التي قضاها ذراعاً لنظام المخلوع؟
وتابع البيان : وتناسى بن دغر ان الصراع صراعاًً بين الحق والباطل، بين الإرهاب والحياة، بين الحرب والسلام. فلم يعد قادراً على التفريق بين من يحارب الإرهاب ومن يدعمه وربما تعمد ذلك بن دغر تطبيقاً لقاعدة المناورة السياسية التي تقول اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تنسى ذاكرتك انها كذبه فتصدقها. والخلاف الذي اضفى عليه بن دغر صفات مثل العداوة والبغضاء والكراهية اراد ان يخص به الجنوبيين وحدهم وربما يرى بن دغر في هذا الاتهام عقاباً أدبياً للجنوبيين جراء تحرير محافظاتهم من قبضة المخلوع الذي خدم بن دغر في نظامه اكثر من خدمته المشبوهة مع الشرعية بـ19 مره.
كما قال البيان : ولا بد ان يتذكر بن دغر ان دماء رجال أبين والضالع ولحج وشبوة وعدن وحضرموت والمهرة وسقطرى قد سالت دفاعاً عن الكرامة واختلطت فداء للوطن الجنوبي الكبير، لذلك فان الضرب على وتر المناطقية الذي يمارسه بن دغر قد يتوجب عقاباً لا يتمناه أحد، فمن يهاجمهم بن دغر هم انفسهم من دمروا القبضة الحديدية لقوى الشر المتحالفة منذ 1994م. ويضع بن دغر امام الجنوبيين خيارين كخيارات رئيسه السابق المخلوع عندما كان يكرر في كل خطاباته (الوحدة او الموت) فمنح الجنوبيين الموت لأذرعته وميليشياته وكل من والاه الا من سلم بنفسه وسارع الى موالاة الشرعية خوفاً من طائرات التحالف وسيوف الحق على الأرض.
وتابع البيان : ويحدد بن دغر المسافة بين عدن والحوثيين مؤكداً على قدرتهم للعودة اليها منتقصاً من قدرة التحالف والمقاومة، ليظهر بن دغر حقيقة غيبتها نفسه واظهرها تسرعه مفادها ان الحوثيين اداة من ادوات المتشرعنين زوراً وكذباً. وما من تهديداً امام هادي وشرعيته كتهديد رجال المخلوع وازلام الإخوان حين يجتمع فكر القاعدة وداعش واهداف الأشرار لتشكل صورة جليّة من صور الدفاع عن الإنقلابيين والترويج لقدراتهم العسكرية.
واختتم البيان بقوله : ان الرسالة التي نشرها بن دغر دليل على فشل الحكومة وافلاسها ولجوئها الى التحريض واثارة الصراعات السياسية والاجتماعية والمذهبية والتخلي من التزامها الاخلاقي تجاة قوات التحالف العربي التي قدمت الدماء والمال لبناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وفيها دعوة لتحميل مسؤولية الأمن على عاتق الأطراف التي طالما خذلتها الشرعية وحاولت إقصائها.( حسب ما جاء في البيان ) .
وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر حذر من حدوث جولة جديدة مما وصفه بالصراع الغبي يجري التحضير لها في جنوب اليمن، وحذر أيضا من أن مسلحي مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح موجودون على بعد 150 كيلومترا من عدن.
ونشر بن دغر مقالا خاطب فيه "العائدين"، في إشارة إلى محافظ عدن المقال اللواء عيدروس الزبيدي ووزيرِ الدولة المحال إلى التحقيق هاني بن بريك وقيادات ما يسمى المجلس الجنوبي الانتقالي المدعومين من سلطات أبوظبي، الذين عادوا إلى عدن، وحذر بن دغر من نشوب صراع خطير يغذيه الحوثيون وصالح بين طرفي الصراع التقليديين.
وأطلق بن دغر تحذيرا صريحا بشأن تصاعد الخلافات بين المجلس الجنوبي المدعوم من الإمارات، وبين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال "كلما حاولتم إضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين"، على حد تعبيره
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك