قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية "راجح بادي " أن الحوثيين كانوا ينتهجون في الماضي استراتيجية تقضي بالترحيب والموافقة على أي أفكار جديدة يأتي بها المبعوث الأممي، وفي الأخير يصلون إلى مرحلة الرفض والانقلاب التام على كل الوعود.
وفي تصريحات لـ " الشرق الأوسط " قال " بادي " إن استراتيجية جماعة الحوثيين وحزب صالح في التعاطي مع المبادرات الأممية لحل الأزمة اليمنية، تُواجه بتعنت وصلف، «وكل الأفكار الجديدة التي يأتي بها المبعوث الأممي للمنطقة تقابل مباشرة برفض الحوثي وصالح».
وقال "بادي " أن الحوثي وحزب صالح يتحملون مسؤولية فشل مساعي الحل للأزمة اليمنية، ووقف الحرب المندلعة منذ مطلع العام 2015.
ودلّل على ذلك بمشاورات الكويت، «التي قطعنا فيها أياما طويلة حتى توصلنا إلى مشروع تسوية وقع عليه وفد الحكومة الشرعية، وفي آخر لحظة تراجع وفد الحوثي وصالح وانتهت المشاورات رغم أن هذا الوفد كان قد وقع على المشروع».
وتطرق بادي إلى «الحدث الثاني» عندما التقى وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري في مسقط مع وفد الحوثي صالح، وتوصلوا إلى ما سمي حينها «خطة كيري»، لكن بعد أقل من 48 ساعة على ذلك، أعلنوا تشكيل ما سمي حكومة صنعاء، وأعلنوا رفضهم لكل المبادرات.
واعتبر أن حلف الحوثي وصالح بات الآن ينتهج تكتيكا جديدا يتمثل في «الإعلان مباشرة عن رفض أفكار المبعوث الأممي، ووصل بهم الحال حتى رفض مقابلته، وكلنا يتذكر حادثة إطلاق النار التي تعرض لها إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء وموكبه، وهكذا تنتهي كل الجهود».
وخلص المسؤول اليمني إلى «أن المجتمع الدولي والشرعية اليمنية أمام ميليشيات مسلحة وتحالف لا يفهم سوى لغة السلاح والقوة، مبينا أنه منذ أن أُنشئت الميليشيات الحوثية وهي لا تؤمن إلا بلغة السلاح والقوة للأسف رغم أعداد المدنيين الذين يسقطون في اليمن».
في السياق، أشار راجح بادي إلى إن الحكومة ليست لديها معلومات حول موعد الجولة المرتقبة للمبعوث الأممي ولد الشيخ، لكنه قال «إنها قريبة».
وقال «ننتظر جميعا ما يحمله المبعوث الأممي لليمن في جولته المرتقبة».
وحول رد صالح على تصريحات السفير الأميركي، قال بادي «تابعنا للأسف رد المؤتمر الشعبي العام على تصريحات السفير الأميركي بخصوص تلقيه إشارات إيجابية من المؤتمر الشعبي حول مبادرة الحديدة، وبعد أقل من 24 ساعة على تلك التصريحات خرج نفي رسمي من الحزب واتهم السفير الأميركي أنه يسعى لزرع الفتنة والشقاق بين تحالف الحوثي صالح».
وبشأن، إذا ما كانت هناك استعدادات لتحرير الحديدة من قبضة الانقلابيين بعد تحرير معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي في تعز، أكد بادي أن الحكومة اليمنية الشرعية تسعى ليس لتحرير الحديدة فقط بل لتحرير كل اليمن وإعادة الشرعية.
وأردف «هذا هو الهدف الأساسي والرئيسي للشرعية والتحالف؛ تحرير كل اليمن وموانئه وعاصمته السياسية والتاريخية».
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك