مآسي الحروب ونتائجها تلغي بضلالها على الأطفال الأبرياء العُزل من خلال القصف أو الألغام وغيرها من وسائل وأدوات الحروب ، وأمثال ضحايا تلك الحروب الطفلة بثينة والطفل أحمد عواد ، إلا أن بعض الناشطين يحاولون الإنتقائية في إدانة الجرائم دون الأخرى ، وإفراغ الجريمة من محتواها وجعلها مادة إعلامية للمتاجرة بها .
الطفلة بثينة كانت ضحية جريمة القصف الخاطئ لطيران التحالف على أحد المنازل في منطقة عطان بصنعاء ، حيث فقدت جميع أفراد أسرتها وبقيت على قيد الحياة تعاني من آلام الجراح وفقدان أسرتها.
أما الطفل أحمد عواد فكان ضحية لإنفجار لغم أرضي على شكل لعبة وضعه الحوثيون في إحدى الطرق ، حيث قام ذلك الطفل باللعب بتلك اللعبة القاتلة ، والتي إنفجرت به وعبثت بوجهه ومزقته ، حيث تم إسعافه فلم يتمكن الأطباء من إنقاذ عينيه ، حيث تظهر الصورة بأن ما يمتلكه هو فقط عينين زجاجيتين ( بعد عملية تجميلية ) .
وفي تعليقاً على الصورتين ، علّق الدكتور عبد الوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد على الجريمتين ، في منشوراً له على " الفيس بوك " ، وكما تابع " اليوم برس " ، حيث قال :
البريئة بثينة تستحق التضامن والتبني ومأساتها مأساة كل يمني حر.. لكن معنا أيضا طفل بريء البري ذو 6سنوات .. اسمه أحمد عواد الحميقاني .. من قرية الغول الزاهر آل حميقان .البيضاء.
وقال الحميقاني : يعيش مأساته بصمت وظلام .. بدأت معاناته بلغم بشكل لعبة ألقته مليشيات الحوثي في أحد الطرق فحملته براءته وحبه للعب على تناول أداة القتل الحوثية والتي انفجرت به فعبثت بوجهه تقطيعا وتمزيقا وتشويها وتم اسعافه فلم يتمكن الأطباء من إنقاذ عينه اللتين أطفأهما اللغم الكهنوتي و ما ترونه في الصورة من عينين له هما عينان زجاجيتان صناعيتان فقط لتجميل وجه البراءة الممزق.
كما قال الحميقاني : فهل الطفل أحمد عواد الحميقاني يستحق منا التضامن وتبني قضيته وإدانة المعتدين عليه .. أم لا ؟! لأنه من قرية نائية وسط شعاب البيضاء البعيدة عن أضواء المدينة وبهرجة الإعلام أو لربما أن التضامن معه لا يحقق لبعض الناشطين .. بهرجة إعلامية ولا مزايدة سياسية .. ولا ( شو ).
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك