فوّض الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الخميس، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، بالإنابة عنه في المناسبات الاجتماعية، فيما قد يبدو أنه بداية لتواريه تدريجيا عن المشهد العام في البلاد، وسط أزمة عميقة تعصف بالعلاقات بين حزبه وجماعة "الحوثي".
وبحسب بيان لصالح نقلته وسائل إعلام تابعة لحزبه (المؤتمر الشعبي)، فإنه فوض الزوكا بإنابته بحضور كافة المناسبات الاجتماعية لقيادات الحزب وحلفائه وأنصاره وغيرهم بحسب ما تسمح به الظروف.
وأشار صالح في بيانه، إلى أنه "كان يحرص على مشاركة أنصار حزبه وكل المستويات التنظيمية أفراحهم وأحزانهم، وأنه تجنبا للإحراج الذي تسببه حالات النسيان أحيانا أو الإنشغال الكبير، تم تفويض الأمين العام للمؤتمر بأن ينوبه في ذلك".
ولا يُعرف ما إذا كان القرار بناء على طلب من "الحوثيين" كشرط للتفاوض مع حزب المؤتمر حول الخلافات العالقة بالشراكة التي تجمعهم بإدارة المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، أم مقدمة للتواري الكامل عن المشهد السياسي وترك رئاسة الحزب للأمين العام عارف الزوكا، الذي ينحدر من محافظة شبوة الجنوبية.
وكانت جماعة "الحوثي" قد ألمحت مؤخرا، إلى ضرورة تغيير صالح من رئاسة حزب المؤتمر، وسط الخلافات المتصاعدة بين الحزب والجماعة.
وقال عضو المجلس السياسي لـ"الحوثيين"، حسين العزي، في تغريدات سابقة عبر حسابه على تويتر، إن "كل الأحزاب الديمقراطية في العالم تناوب على رئاستها أكثر من اسم، بينما في حالة المؤتمر رئيس واحد فقط وما زال رئيس الحزب منذ عام 1982 وحتى الآن"، في إشارة إلى صالح.
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك