منذُ اشتعلت نيران الحرب بين اطراف الصراع في اليمن والحياة تتلاشى بشكل تدريجي مُخيف اثر سلباً على الحياة المعيشية للمواطن اليمني الذي يواجه قساوة ظروفً صعبة لم يشهد لها مثيل منذُ تعاقب الحكومات والدويلات اليمنية في بلد تمتلك كلاً من طرفي الصراع حكومة في محاولة كلاً منهما اثبات انه هو الدولة والاخر دون ذألك.
عُرف اليمن قديماً بالبلد الحكيم في وصف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً : اتاكم آهل اليمن الايمان يمان والحكمة يمانية ..وتلك خصلةً تفتقدها الحكومتان الذي لم تستطع دفع رواتب موظفي الحكومي بشقيه المدني والعسكري والذين يمرون بأزمة خانقة تفاقم اوجاعهم وتأكل اجسادهم رويداً رويداً فكيف لحكومة ان تعمل كما عملت حكومة الرئيس هادي ان تتهادى المناصب لأسر اعضائها والبلد تغتلي وتموت جوعاً وابنائها والاقارب يخيمون عطلهم الصيفية في دول العالم لاسيما وهم يأخذون نصيباً بارز من المناصب الدبلوماسية والحكومية معتمدةً على معيار "هذا ابن فلان" حتى ان هذه الحكومة قدمت نموذجاً اداريا خاطئ وسيئ للغاية بصورة تشبه حكومة صنعاء تماماً .
في بلداً يغتلي بجحيم الحرب والصراع يعيش اكثر من نصف سكانه على بلاط المجاعة والفقر المتقع يجد الشعب نفسهُ دون حكومة مسؤولة تقترب من اوجاعه لاسيما وهي نفسها تلك من تسببت في معاناته , فرصيد الحرمان يزداد يوماً بعد آخر حتى وصل الى توقف شبه تام للعملية التعليمية وحرمان للأبناء من التعليم نتيجة عدم توفر رواتب المعلمين الامر الذي ادى الى اضرابهم عن اداء مهامهم فقد باتو ينامون وتصحوا الآلام بداخلهم حين يقفون عاجزين عن توفير قيمة دواء او غذاء لأبنائهم فصور البؤس لاتقف هنا فقط بل انها كثيرة وتتوزع لأغلب المواطنين في اليمن لكن ذألك ما يتعلق بالجانب المعيشي , اما في جانب الامن والاستقرار فالحقيقة ان كل ما سبق سردة هو نتاج طبيعي للصراع القائم منذُ قرابة ثلاثة اعوام لكن الحرب ايضاً في اليمن تبدواً اكثر بشاعة ووحشية فالحرب تُعرف مواقعها ومناطقها وتحدد كمناطق صراع لكن بالنسبة للحالة اليمنية من يصدق ان احياء سكانية استهدفتها الطائرات وارمت من فيها مرميً على الارض مغتسلاً بدمة في وقت تتقاعس حكومة الرئيس هادي عن دورها وتكتفي بتأييد ما يورده التحالف على لسان ناطقه بان ذالك اخطاء وليس منطقياً ان تضل حكومة هذا او ذاك تزايد على الاخر فيما الشعب تحت وطئه نيرانهما والجوع يفترش اراضيه .
كل ما يمكن وصفهُ ان الحكومتان بعيدة عن الشعب الا في اوقات التوظيف السياسي فهي تتسابق على الاقتراب من هذا الشعب كي تبدوا برصيد سياسي اكبر يضمن لأعضائها ارصدة مالية وعيشة فارهه حتى لو كان على حساب الشعب المذبوح من الوريد الى الوريد ,تحاربوا كيف ما شئتم. تقاتلوا ,تناحروا , لكن تذكرواً جيد ان للحرب اخلاق وان للشعب حكمة ستلغيكم حاضراً او مستقبلاً ,, والسلام لنا والسلام منا والسلام لوطننا .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك