هبطت البورصة السعودية في التعاملات المبكرة يوم الأحد بعد تحرك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتدعيم سلطته وشن حملة على الفساد من خلال تعديل وزاري واعتقالات لشخصيات بارزة في المملكة.
وهبط المؤشر السعودي واحدا بالمئة بعد 25 دقيقة من بدء التعاملات وتراجع 155 سهما مقابل ارتفاع 15 فقط. وهوى سهم شركة الاستثمار المملكة القابضة 9.9 بالمئة وهي مملوكة للأمير الوليد بن طلال أحد من شملتهم حملة الاعتقالات.
وانخفض سهم الشركة الوطنية للتصنيع 1.3 بالمئة وتملك شركة المملكة 6.2 بالمئة في الشركة ولها حصة 16.2 بالمئة في البنك السعودي الفرنسي الذي هبط 2.8 بالمئة.
وقال تلفزيون العربية إن لجنة جديدة لمكافحة الفساد يترأسها الأمير محمد احتجزت 11 أميرا وأربعة وزراء حاليين وعشرات من الوزراء السابقين وكبار رجال الأعمال.
ويقول محللون إن الأنباء أثارت قلقا في البورصة لأن رجال الأعمال الذين تشملهم التحقيقات قد يضطرون في نهاية المطاف لبيع ما بحوزتهم من أسهم مما سيقود لهبوط الأسعار مؤقتا على الأقل. وقد تقل الاستثمارات الجديدة لرجال الأعمال في السوق.
لكنهم أضافوا أن المستثمرين المحتملين قد يرحبون في النهاية بإمكانية تعزز مكانة الأمير محمد وتقلص عدم التيقن إزاء سلطاته. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك لتسريع خطى الإصلاح الاقتصادي متمثلا في الخصخصة ومشروعات التنمية.
وفي بقية دول الخليج نزل مؤشر دبي 0.9 بالمئة بسبب خسائر ديار أكثر الأسهم تداولا والتي بلغت 1.9 بالمئة.
وفي قطر هبط المؤشر 0.6 بالمئة وسط موجة هبوط واسعة النطاق إذ تراجع تسعة من الأسهم العشرة الأكثر تداولا.