أبلغت حكومة قطر مجلس الأمن الدولي بقيام طائرة إماراتية حربية بخرق المجال الجوي للبلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، محذرة الإمارات من تداعيات تكرار مثل هذه الحوادث.
وجاء في بيان أرسلته قطر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتداولته وسائل إعلام قطرية مساء اليوم الخميس: أنه في "يوم الخميس 21 ديسمبر الماضي 2017، في الساعة 09:45 قامت طائرة حربية إماراتية تحمل الرمز التعريفي 0403، قادمة من المجال الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة، باختراق المجال الجوي لدولة قطر".
وأضاف البيان، الذي صدر عن علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مندوبة قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، والمسجل بتاريخ 4 يناير/كانون الثاني الجاري، أن الطائرة اخترقت مجال قطر الجوي "فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر على ارتفاع 33400 قدم، وبسرعة 460 عقدة، لمدة دقيقة واحدة".
وأكد البيان أن هذه العملية جرت "دون سابق علم من السلطات القطرية أو موافقتها".
واعتبرت الدوحة الحادثة "انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر وسلامة حدودها وأراضيها، علاوة عن كونها خرقا سافرا للقانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية".
ورأت أنها تأتي في سياق "استمرار الإجراءات الاستفزازية الأحادية غير المسؤولة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد دولة قطر بما يؤدي إلى تهديد الاستقرار والأمن في المنطقة ويعد مخالفة مباشرة لمبادئ احترام سيادة الدولة وحفظ الأمن والسلم الدوليين الواردة في ميثاق الأمم المتحدة".
وعبرّت قطر عن رفضها الشديد لأي خرق لسيادتها وسلاماتها الإقليمية.
وأرفق البيان صوراً موثقة تؤكد اختراق طائرة إماراتية المجال الجوي القطري، وتفاصيل تتعلق بالحادثة التي تأتي في ظل الحصار الذي تشترك فيه الإمارات منذ الـ5 يونيو.
وأكدت قطر أنها "ستتخذ في حال تكرار مثل هذا الانتهاك كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، وذلك حفاظا على حقها السيادي المشروع".
واختتم البيان بتحذير جاء فيه: "إنه في حال تكرار مثل هذا الانتهاك، فإن دولة قطر سوف تتخذ، حفاظا على حقها السيادي المشروع، كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية".