يبدوا أن المملكة العربية السعودية باتت تدرك بأن بقاء المناطق المحررة في حالة شبه فوضى وعدم تطبيع الأوضاع الأمنية والإقتصادية يساعد في إنهيار الحكومة الشرعية ويدعم الحوثيين ومركزهم في العاصمة صنعاء ، كون المواطن اليمني الرافض للحوثيين يريد أن يرى نموذجاً يحتذى به في كافة المناطق المحررة الخاضعة تحت سلطة الشرعية ، خاصة بعد وديعة الـ 2 مليار دولار التي قدمتها السعودية والتي تحتاج إلى سياسة إقتصادية ترشيدية وتفعيل مؤسسات وهيئات الدولة الإيرادية كي يستفيد منها ويتعافى الإقتصاد اليمني .
زيارة السفير السعودي لدى اليمن " محمد آل جابر " اليوم إلى عدن وقيامه بعقد لقاءات مع مسؤولين في الشرعية ، وزيارته لميناء عدن توحي بأن السعودية جادة هذه المره في وقف العبث الحاصل في مناطق الشرعية سواء من حيث تعدد السلطات الأمنية أو مشكلة ضبط الموارد والإيرادات التي من المفترض أن تتجه نحو البنك المركزي .
السفير السعودي لدى اليمن الذي وصل اليوم عدن برفقة خبراء إقتصاديين وأجرى لقاءات مع رئيس الوزراء بن دغر ووزير الداخلية أحمد الميسري ومحافظي محافظات المناطق المحررة ومدراء الأمن فيها ، وبالتزامن مع وصول الوديعة السعودية في حساب البنك المركزي اليمني في عدن ، كل ذلك يوحي بأن السعودية باتت تدرك بأن دعم الحكومة الشرعية في كافة المجالات هو الطريق الأقرب لتثبيت ركائز تلك الحكومة وبسط نفوذها على كافة المناطق المحررة ، وأن ذلك الدعم سينسف كل إدعاءات الحوثيين ، كما أنه سيقضي على كل المجالس والكيانات التي تنخر في الشرعية من عدن وتعمل خارج إطار الشرعية أمنياً وعسكرياً وإقتصادياً .
وكان قد نشر السفير السعودي " آل جابر " تغريدة في حسابه على " تويتر " وكما تابع " اليوم برس " ، كشف الهدف من زيارته ، قال فيها : " في عدن برفقة مجموعة من الخبراء والمهندسين السعوديين للقاء رئيس الوزراء اليمني وأعضاء حكومته للتشاور ومناقشة خطة العمليات الانسانية الشاملة في اليمن ".
والسؤال الذي يدور في ذهن كل يمني .. هل حسمت السعودية أمرها بشأن توحيد الجهود ودعم الشرعية بشكل كامل ومواجهة كل الكيانات والمجالس والسلطات الأمنية التي تعمل خارج إطار الشرعية في عدن وغيرها من المحافظات ؟
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك