إلى الإخوة الناقمين على ثورة ٢٠١١ .. إذا كنتم تنقمون عليها لأن أحوالكم حينها كانت جيدة ، فأذكركم أن الذين ثاروا في الحقيقة هم المطحونين والمظلومين الذين لم تكن أحوالهم كأحوالكم ، وإن كان قد استفاد منها بعض النخب أو الانتهازيين فهذا وارد في كل الثورات ضد الظلم .
............
وإذا كنتم تنقمون عليها لأنها لم تؤت ثمارها إلى الآن ، فأذكركم أن النبي صلى الله عليه و آله وسلم منذ أن جهر بالدعوة سنة ثلاث للبعثة ظل هو وأصحابه في اضطهاد وتشريد وألم لمدة ثماني عشرة سنة حتى نصره الله نصرا عزيزا على ظالميه بفتح مكة سنة ثمان للهجرة ، وأعلم أن الواقع يختلف ، لكن الشاهد هنا من المقارنة أن لا نحكم على الألم الحاصل أنه نتيجة نهائية ، بل ما زال الصراع قائما والعاقبة للمتقين
............
أما إذا كنتم تنقمون عليها من ناحية أنها من ( الخروج على الحاكم ) المنهي عنه ، فأذكركم أن الذين خرجوا إلى الساحات لم يشهروا سلاحهم على أحد ، بل كان شعارهم ( سلمية ) ، والحاكم الظالم وقتها هو الذي فتح عليهم النار وقتلهم قنصا وقصفا ، ثم إنه بعدها قد رضخ لمطالبة الناس بخلعه وحصل اتفاق المبادرة الخليجية ، وتعاهد الناس عليها وتعاقدوا ، فقام هو ونكث العهد والميثاق وسهل للمجرمين الحوثة انقلابهم وتحالف معهم ، فهو أولى باللوم والذم عند كل منصف
....................
أخيرا .... لا فائدة من التلاوم الآن ، خاصة إذا كنتم ترون شرعية الرئيس هادي ، فشرعيته إنما هي نتيجة من نتائج ثورة فبراير.
.......
مع احترامي لوجهات النظر المخالفة .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك