قال مستشار تربوي بريطاني كبير إن على الآباء والأمهات أن يتوقفوا عن وصف أبنائهم بأنهم "أذكياء"، داعياً الى تبني "النموذج الآسيوي" والقول للأطفال إنه "يتوجب عليهم العمل بجد أكبر من أجل تحقيق النجاح".
وبحسب مايكل باربر، وهو كبير المستشارين التربويين في Pearson المتخصصة بنشر الكتب التربوية، فإن تصنيف النظام التعليمي البريطاني هبط عن دول مثل كوريا الجنوبية واليابان بسبب الاعتقاد السائد بأن التلاميذ صغار السن يتفوقون في مدارسهم وأن لديهم قدرات تفوق المجهود المطلوب منهم.
وبحسب باربر الذي عمل سابقاً كمستشار تربوي لدى الحكومة البريطانية فإن على الآباء والأمهات أن يتوقفوا عن الاعتقاد بأن أبناءهم "أذكياء بطبيعة الحال".
ونقلت جريدة "تايمز" البريطانية عن باربر تأكيده أن الإيمان بفكرة "الذكاء الطبيعي" أدى الى تراجع أداء الكثير من الأطفال، حيث ينقل الآباء والأمهات الى أبنائهم الشعور بأنهم أذكياء وهو ما يدفعهم إلى عدم إنفاق مزيد من الوقت على الدراسة والواجبات المدرسية "ما داموا أذكياء".
وتابع بابربر: "في ثقافات شعوب آسيا فإن الاعتقاد السائد هو أن المجهود هو الذي يحقق النتائج، وأنك لو حاولت أكثر وعملت بجد أكبر فسوف تتمكن من إنجاز معايير أعلى".
وأضاف: "في الأنظمة التربوية الآسيوية يضغط الآباء والأمهات بشكل كبير جداً على التلاميذ لتحقيق الإنجازات في الدراسة، وتخصيص أوقات أكبر في المساء لعمل الواجبات المدرسية".
ويشير الخبير التربوي إلى أن على الآباء والأمهات أن لا يتوقعوا مجهوداً أكبر من أبنائهم من أجل التحصيل في المدرسة، ما داموا مقتنعين بأنهم أذكياء وما دام الأطفال يشعرون بأنهم أذكياء وأن من السهل عليهم تحصيل الدرجات الجيدة في المدارس.
ويوجد تصنيف عالمي للأنظمة التعليمية الأكثر والأقل نجاحاً في العالم، حيث تستحوذ كوريا الجنوبية على المركز الأول عالمياً حيث لديها النظام التعليمي الأفضل في الكون، بحسب التصنيف، أما اليابان فتحل ثانياً، وسنغافورة ثالثاً وهونغ كونغ رابعاً، وفنلندا في المركز الخامس، بينما تتربع بريطانيا على المركز السادس وقد سبقتها خمسة دول في أنظمتها التعليمية.
يشار إلى أن بريطانيا تعتبر واحدة من أكثر دول العالم استقطاباً للطلبة حيث يقصدها الكثير من الطلبة من مختلف أنحاء العالم للدراسة والحصول على الشهادات الجامعية، بما في ذلك طلبة من مختلف دول الخليج العربية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك