أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، أن المجتمع اليمني، ينحدر نحو الموت البطيء، بسبب المجاعة المتفشية.
وأشارت المنظمة، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، "يجتمع، اليوم، في جنيف، قادة الحكومات لحضور مؤتمرالمانحين من أجل اليمن، في الوقت الذي مرت ثلاثة أعوام على اندلاع الحرب، التي جعلت حياة السكان بائسة بشكل يعجز عنه الوصف، بسبب طريقة إدارة النزاع في البلاد".
وأضافت "ظلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لأعوام تناشد الأطراف المتحاربة، ألا تلحق بالمدنيين أضرارًا خطيرة أثناء انخراطها في القتال، لكن لم يكتب النجاح لهذه المساعي".
ونقل البيان عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، روبرت مارديني قوله، إنه "يمكن أن ينحسر هذا الوضع البائس، الذي تئن العائلات تحت وطأته، وأن تقل معدلات انتشار الأمراض وسوء التغذية ووفيات المدنيين، إذا تحقق الالتزام بأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني".
وأوضح أنه "يمكن إحراز تقدم. حيث استطاعت اللجنة الدولية زيارة محتجزين جرّاء النزاع لدى كلا الجانبين بعد إبرام اتفاقيات جديدة".
وأردف "رغم أنه لا زال أمامنا الكثير، لكن هذه الخطوة الإيجابية، تُبين أن أطراف النزاع يستطيعون التوصل إلى سبل للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني".
ولفت البيان إلى أن "المنظمة أوفدت فرقًا جراحية متخصصة إلى مستشفيين على كلا جانبي خط المواجهة في محافظتي عدن (جنوب)، وصعدة (شمال)، لتوفير خدمات إنقاذ الحياة لعلاج جرحى الحرب والمصابين بصدمات، وبلغ إجمالي عدد من تلقوا علاجًا في المرفقين، خلال 2017، قرابة 140 ألف شخص".
وتبدأ اليوم، أعمال مؤتمر إنساني يعقد في جنيف السويسرية، برعاية الأمم المتحدة، بهدف جمع تبرعات من المانحين، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
يشار إلى أنه في نهاية يناير/ كانون الثاني 2017، وجهت الأمم المتحدة، نداء للمانحين، لتوفير نحو 3 مليار دولار، من أجل مساعدة أكثر من 13 مليون يمني، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية، للعام 2018.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام، تشهد اليمن، حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، خلفت أوضاعا إنسانية صعبة للغاية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك