أمسك الحوثي الناس من أمعائهم.
هو قادر على صرف مرتبات الموظفين في مناطقه، لأن تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة يقول إن إيراداته مليارات الدولارات.
لكنه لم يصرف المرتبات، كي يتحكم في لقمة عيش الناس، ويسد عليهم أبواب المعيشة، إلا باباً واحداً، وهو باب الجبهة.
عمل بخبث لكي يجعل الناس يذهبون لحروبه، بعد أن جعلها المصدر الوحيد للمرتبات، وجفف ما عداها، و"الراتب لمن يحارب".
مشهد نساء ينتظرن وجبة الإفطار من منظمات خيرية، في صنعاء تحت زخات مطر غزيرة يدل على الحال التي أراد هؤلاء المجرمون إيصالنا إليها.
مشهد باعث على الأسى، لحال أهلنا في العاصمة وغيرها!
هل مر على تاريخنا مثل هذه المشاهد؟
سلطة الحوثي هي الوجه الأبشع لدولة الكهنوت الإمامي.
لا يأبه هؤلاء المجرمون لكرامة الناس.
لا يهمهم إهانة المرأة، ولا يعرفون ماذا يعني تحويل المواطنين إلى تسول ما يسد رمقهم.
تحويل الشعب إلى طوابير التسول.
يا بقايا الكهنوت البغيض:
لا انتصرتم في الحرب، ولا نجحتم في إدارة اقتصاد، ولا عرفتم كيف تأتون للسياسة!
ما الذي سيذكره التاريخ لكم غير لعنات الناس، الذين ينتظرون بفارغ الصبر يوم سقوط هذا الثور الإسباني، الذي لوح له لاعب خبيث بخرقة حمراء، فانطلق وراءها في كل مكان، قبل أن تتناوله سيوف اللاعبين، ليصل إلى نهايته المحتومة، مضرجاً بدمائه، مشيعاً بلعنات الناس.
وما ذلك اليوم ببعيد...
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك