يبدوا أن الخطر يقترب من محافظة مأرب ، التي عرفت بأفضل النماذج التي تمثل الشرعية سواء على مستوى الوضع الأمني أو من حيث بناء جيش وطني يضم جميع أبناء البلد أو إدارة مؤسسات الدولة تحت إطار الشرعية أو إيواء جميع النازحين الهاربين من سطوة الحوثيين .
محافظة مأرب التي يضرب بها المثل في كل ما تم ذكره ، يبدوا أنها على موعد مع بداية المؤامرة ومحاولة إرباك قيادتها من قبل بعض القيادات المؤتمرية التي كانت تتقاسم السلطة مع الحوثيين وتتآمر على الجيش والمقاومة إلى ما قبل أشهر من الآن.
إحدى تلك الدعوات التخريبية التي وصفت بالخطيرة ما أطلقه القيادي المؤتمري ووزير النفط السابق في حكومة الحوثيين ذياب بن معيلي ، حول ما أسماه بضرورة تصحيح أداء وضع (سلطة الأمر الواقع ) في مأرب ، كما طالب بتشكيل لجان وسلطات رقابيه لتفعيل المجالس المحلية وعدم الإنفراد بالسلطة !!
جاء ذلك في تغريده للقيادي المؤتمري " ذياب بن معيلي المحسوب على جناح أحمد علي عبدالله صالح ، في حسابه على " تويتر " ، وكما تابع " اليوم برس " ، حيث قال : " لا بد من تصحيح لأداء ووضع سلطة الامر الواقع في مارب والمشاركة المجتمعية من خلال تفعيل المجالس المحلية وعدم الانفراد بالسلطة وتشكيل لجان من الحكومة والسلطات الرقابية المختصة لمعرفة مصير ايرادات ثروة مارب النفطية الهائلة والمهدورة " ( حسب قوله ) .
تلك الدعوه لاقت ردود أفعال واسعة وتساؤلات حول الممول والمستفيد من ذلك الطرح وتلك الدعوات والتي تشير أصابع الإتهام إلى الإمارات ورجالها شمالاً وجنوباً على غرار الحزام الأمني والنُخب والمليشيات التي تعمل خارج إطار الشرعية ، خاصة وأن مثل هؤلاء هم ممن إرتموا في أحضان الحوثيين وحاربوا رجال الجيش والمقاومة وقيادات السلطة المحلية ودعموا الحوثيين بالرجال والسلاح وأعطوهم الحاضنة الشعبية في مناطقهم ، أصبحوا اليوم يطالبون بالشراكه والرقابه وتصحيح أداء السلطة المحلية بمأرب .
الكاتب والصحفي اليمني همدان العليي طالب بن معيلي أن يخفي وجهه من العار ورد عليه في منشوراً له بصفحته على " الفيس بوك " ، بقوله : " قال لك ذياب بن معيلي وزير النفط في حكومة الحوثيين يطالب بالشراكة في حكم مأرب..!! بالله أيش يقول واحد عن مثل هذا النوع من البجاحة؟! اللهم إني صائم بس.
وقال العليي : بعض الناس ما يخجلوش يا أخي.. لو أنا مكانه با أجلس على الأقل خمس سنوات متخبي في بيتي ولا أدى نخس خجلان من خلق الله كيف قبلت على نفسي اشتغل مرمطور وخشخيشه في يد الطفل عبدالخالق الحوثي واللص أبو علي الحاكم؟!
وتابع : أحمد ربك بأن قومك ذي كنت ترسل لهم الصواريخ إلى مأرب لم يضعوك على خازوق ولفوا بك شوارع المدينة تعزيرا وتأديبا. مثل هذه المطالب تكون مقبولة من الأحرار يا بن معيلي.. أما امثالك فعليهم أن يخفوا وجوهكم من العار لأننا لا نثق بكم ولا بأي شيء تقولونه.. الناس ينتظرون منكم الاعتذار وليس مثل هذا الكلام الذي يظهر حجم جشعكم وفساد قلوبكم.( حسب ما جاء في منشوره) .
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك