يبدوا أن ملامح الدولة بدأت تعود إلى عدن شيئاً فشيئاً مع تواجد الرئيس هادي ورئيس الوزراء وأعضاء حكومته في عدن ، وبالتزامن مع تواجد نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر في مأرب .
ذلك التواجد يضع ما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي وكل التشكيلات التي تعمل خارج إطار الشرعية في ورطة ، فبعد أن حاول أعضاء ذلك المجلس أن يظهروا مؤخراً بأنهم أصاحب القرار في الجنوب وبدعم إماراتي ، وسخرية أعضائه المستمرة في مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام التي يطلقونها ضد الرئيس هادي وحكومته ، وجعل مجلسهم الإنتقالي ومليشياته التابعة لهم هي الممثل الوحيد للجنوبيين ، هاهو الرئيس هادي والحكومة الشرعية تتواجد في عدن وتعقد الإجتماعات على مستوى القيادات سواء المدنية أو العسكرية ، وفي ظل إنحسار ملحوظ لدور المجلس الإنتقالي الجنوبي .
التفاهمات الأخيرة واللقاءات التي عقدت بين الرئيس هادي والأمير محمد بن سلمان و محمد بن زايد في مكة ، والتي كشفت عنها تسريبات إعلامية بأنها خرجت بتفاهمات تشمل عودة الرئيس هادي وحكومته إلى عدن وتحجيم نشاط المجلس الإنتقالي الجنوبي الإنفصالي " المدعوم إماراتياً " على حساب عودة مؤسسة الدولة في عدن وبقية المحافظات المحررة.
ولأن رئاسة وأعضاء المجلس الإنتقالي الجنوبي ومليشياته مجرد أداة بيد الإمارات ولا تمثل أبناء الجنوب كما هم يدعون ، فقد وضعت تلك التفاهمات بين القيادتين السعودية والإماراتية مع الرئيس هادي أعضاء ذلك المجلس في حرج والزمته الصمت منتظرين فقط ما سيملى عليهم وماهو الدور القادم الذي سيقومون بتمثيله !
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك