ملياردير بريطاني يقترح توزيع أموال مجانًا لحل مشكلة عدم المساواة في الدخل

 

  قال "ريتشارد برانسون" رجل الأعمال البريطاني ومؤسس"فيرجن جروب"، إن هناك حل وحيد يمكن لدول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية اللجوء إليه من أجل التغلب على مشكلة عدم المساواة في الدخل، وهو منح أموال دون مقابل.

 

وأوضح "برانسون" أن فكرة منح دخل أساسي مجاني للمواطنين في أوروبا والولايات المتحدة من الممكن أن يساعد في حل مشاكل اجتماعية كثيرة من بينها عدم المساواة في الدخل.

 

وأكد الملياردير البريطاني أن فكرة منح دخل أساسي لها الكثير من المنافع من أهمها زيادة الإنفاق من طبقة عاملة لا تمتلك ما يكفي من الراتب دون النظر إلى حالتها الوظيفية.

 

وتابع،" من المخزي أن نجد أشخاص ينامون في الشوارع ولا يملكون قوت يومهم، وفي المقابل هناك من يسكنون في القصور ويمتلكون ثروات ضخمة بالقرب منهم".

 

وأفاد ريتشارد برانسون أن ثورة الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوت التي تلوح في الأفق سيكون لها تأثير سلبي على العاملين، وربما تتسبب في تفاقم مشكلة البطالة، حيث إن سيطرة الروبوتات على معظم وظائف البشر، سيؤدي بالطبع إلى زيادة التشرد والفقر، وبالتالي فلا يوجد حل سوى منح دخل أساسي، مؤكدًا أن هذا الحل سيساهم في معالجة هذه المشكلة بشكل كبير وربما يقضي عليها.

 

يذكر أن "ريتشارد برانسون" قد صرح منذ أشهر قليلة خلال مقابلة أجراها مع شبكة "CNN" بأن النقود المجانية سوف تصبح ضرورة في مستقبلنا الآلي لإنقاط الجميع من الفقر والتشرد، خاصة بعد انتشار التكنولوجيا التي ستقضي على الوظائف.

 

واقترح على الحكومات دفع رواتب للأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بسبب التكنولوجيا الحديثة والروبوتات، ويسمى هذا المفهوم "الدخل الأساسي العالمي" يعتمد على فكرة توفير أجر مناسب لجميع الرعايا، بصرف النظر عما إذا كانوا يعملون أم لا.

 

وقد أيد هذه الفكرة عدد كبير من رجال الأعمال مثل "مارك زوكرييرغ" الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، الذي قال في خطابه في "هارفارد" العام الماضي 2017، "لقد حان الوقت لتحديد عقد اجتماعي جديد لجيلنا. يجب أن نستكشف أفكارا مثل الدخل الأساسي العالمي، لنعطي فرصا جديدة للجميع".

 

كما أعلن كلا من إيلون موسك، وبيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت"، وسبيس إكس، تأييدهم لهذه الفكرة، ومن الواضح أن الحكومات بدأت تهتم بهذه الفكرة وتدرس كيفية تنفيذها، وفي يناير الماضي بدأت فنزويلا في منح مواطنيها العاطلين عن العمل، أموالا نقدية على أساس غير مشروط، وأصبحت أول دولة أوروبية تطبيق مفهوم "الدخل الأساسي العالمي".