أفاد تقرير خاص حول الزراعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعدته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن السياسة المائية في الزراعة "باتت أقل استدامة" في هذه المنطقة.
وجاء في التقرير "من الصعب التقليل من أهمية مشكلة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إنها، مع النزاعات، التهديد الأكبر الذي يؤثر على مستقبل المنطقة"، متوقعا بحلول نهاية القرن الحالي "انخفاضا بنسبة 21% في الإنتاج الزراعي في المنطقة مقارنة بالعام 2000".
وتابع التقرير أن المشكلة لا تقتصر على "ندرة الموارد المائية" فحسب، بل أيضا على "الاستخدام غير المستدام" للمياه السطحية والجوفية "ما يؤدي إلى استنفاد الطبقات المائية التي تعتمد عليها منطقة الشرق الأوسط".
وتنتقد المنظمتان سياسة الحكومات في المنطقة، حيث تعتبر أسعار المياه فيها من الأرخص في العالم كونها مدعومة من الحكومات، في حين أن الإنتاج الزراعي مقارنة بكميات المياه المستخدمة للري هو فقط "نصف المعدل العالمي".
ففي هذه المنطقة يجني المنتجون أفضل الأرباح عبر زراعة الفاكهة والخضار. ويصبح المردود المادي ضعيفا جدا في حال زراعة القمح والأرز التي تستهلك كميات كبيرة من المياه. مع العلم أن الإنتاج الزراعي في المنطقة يخصص بشكل كبير للحبوب التي تحتل 60% من المساحات الزراعية.
وفي نهاية العام 2017 كان أكثر من ثلاثين مليون شخص في هذه المنطقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وكانوا بحاجة لمساعدات لضمان حاجاتهم الغذائية الأساسية، بينهم 17 مليونا في اليمن و6،5 ملايين في سوريا، حسب التقرير.
ويضيف التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعتبر "من أكبر مستوردي المواد الغذائية في العالم" ستواصل الاعتماد على الاستيراد مع تسجيل "ارتفاع كبير" لهذه الواردات خلال السنوات المقبلة.
وتدعو هاتان المنظمتان أخيرا في التقرير إلى "مقاربة مختلفة تركز على التنمية الريفية ودعم إنتاج البساتين" الأكثر مردودا من الحبوب في المساحات الصغيرة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك