يتساءل الكثير من الناس عن سبب تفجير الحوثيين للمساجد ودور القرآن في كل منطقة يقتحمونها مثل ما حدث في حاشد وهمدان وغيرها من الأماكن التي قاموا بالإعتداء عليها .
الدكتور إسماعيل السهيلي – رئيس مركز البحوث للدراسات السياسية والإستراتيجية يُبين أن هنالك سببان يفسران لماذا يقوم الحوثيون بتفجير المساجد ودور القرآن الكريم ومراكز الحديث الشريف, السبب الأول واضح ويدركه عامة الحوثيين وهو التنكيل وإرهاب مخالفيهم , والسبب الثاني سري ولا يدركه سوى أفراد قلائل منهم وهو السعي لجر خصومهم للقيام بردود فعل مشابهة, ليتم تصنيف ما يحصل على أنها حرب طائفية بين شيعة وسنة, ومن ثم ينبغي أن تكون التسوية السياسية على أساس طائفي بغض النظر عن الأغلبية والأقلية.
أما الكاتب الصحفي والمحلل السياسي – سامي غالب يقول في هذه الشأن : إن تفجير الحوثيين لدور الحديث ومدارس القرآن التابعة لمذاهب أو تيارات دينية أخرى أبعد من أن يكون سلوكا عقابيا أو انتقاميا، بدائيا على أية حال، يذكر بأسوأ ما تحفظه الذاكرة الانسانية من سلوكيات البشر في حقب ما قبل الدولة.
وسلوك ممنهج كهذا، تمارسه الجماعة بجموح، وبما يستبطنه من رسائل خطيرة إلى اليمنيين عموما، سلفيين وغير سلفيين، يمكن عزوه إلى جوهر اصطفائي في الجماعة، يطلب النقاء بخوض حرب استردادية في الشمال لمحو أية معالم على التنوع في "الأرض المحرمة".
ويتابع غالب قوله : من يحب بلده، ويرفض "المشاريع التفتيتية الاميركية والصهيونية"، لا يفعل ما يفعله الحوثيون مؤخرا من تحفيز لكل ما هو بدائي في "البشر اليمنيين"، وتمجيد لكل الأدوات والوسائل التي تستثير الغرائز الدينية والطائفية والمناطقية والعنصرية.