عُرضت أدوار في العديد من الأفلام البارزة على ممثلين، ولكنهم رفضوها قبل أن يقبلها آخرون ويحققوا فيها نجاحا باهرا.
وعلى سبيل المثال، حصل فيلم "بروكباك ماونتن" على إطراء النقاد وشهد نجاحا تجاريا كبيرا.لكن منتجي الفيلم لاقوا صعوبات كبيرة في إقناع ممثلين بلعب الأدوار الرئيسية فيه.
وقبل أن يتولى التايواني الشهير آنج لي إخراج الفيلم، كان الأمريكي غاس فان سانت بصدد الإعداد لإخراجه.
وكان غاس فان سانت يرغب في مشاركة نجوم كبار، ولكنه قال لمجلة إنديواير "لم يرغب أحد في التمثيل فيه".
وأضاف: "سألت العديد من الممثلين من بينهم ليوناردو دي كابريو وبراد بيت ومات ديمون ورايان فيليب، وكلهم رفضوا".
وأكدت المنتجة وكاتبة السيناريو ديانا أوسانا الأمر "جميع الممثلين رفضوا المشروع لأسباب مختلفة".
وفي نهاية المطاف، وافق هيث ليدجر على دور راعي البقر إينيس، ورُشح للكثير من الجوائز عن دوره.
وعلى الرغم من حصول سيناريو الفيلم على العديد من الجوائز، إلا أن الممثل مارك وولبرغ شعر "ببعض الخوف" عندما قرأ سيناريو "بروكباك ماونتن".
وقال وولبرغ "إنه فيلم به الكثير من المشاهد الصريحة. قلت لآنغ لي أنا أحبك وأنت مخرج موهوب، إذا أردت الحديث عن الأمر بصورة موسعة...ولكنه لحسن الحظ لم يفعل ذلك".
واستقر الأمر في نهاية المطاف على جيك جيلينهول، الذي حصل على جائزة بافتا لأفضل ممثل عن الدور الذي رفضه وولبرغ.
وفيما يلي تسعة ممثلين رفضوا أدوارا عظيمة عرضت عليهم:
1- جون ليثغو - "باتمان"
هل تتخيلون جون ليثغو في دور الجوكر؟ ليس الأمر غريبا كما تتصورون، حيث كان الممثل الذي لعب دور تشرشل في مسلسل "التاج" في حينها يبدو مناسبا للعب دور الشرير في الفيلم.
وقال ليثغو "كان أسوأ اختبار أداء بالنسبة لي هو الذي أجريته لفيلم "باتمان" للمخرج تيم برتون.
وأضاف "حاولت إقناعه إنني لا أصلح للدور، ونجحت في ذلك".
ولعب جاك نكلسون دور الجوكر، وحصلت على نسبة من أرباح الفيلم بلغت 100 مليون دولار.
2- إيما واتسون - "لا لا لاند"
حصلت إيما ستون على جائزة الأوسكار عن دور ميا في "لا لا لاند" للمخرج ديمان شازيل، ولكن إيما أخرى هي التي كانت محط أنظار شازيل عندما بدأ التفكير في طرح أدوار الفيلم، وكان يخطط إلى أن يشاركها البطولة الممثل مايلز تيلر، الذي لعب البطولة في فيلم "ويبلاش".
وقال شازيل العام الماضي "كنت أفكر في إيما واتسون ومايلز تيلر بعض الوقت، ولكنها فكرة لم تدم ولم تكن لتنجح".
وأوضح شازيل في مارس/آذار الماضي "إنه أحد المواقف المحبطة التي يرتبط فيها اسم ممثل بدور ما في المراحل الأولى من التحضير للفيلم قبل يتم الاتفاق على الأدوار بالفعل".
3- شون كونري - "ملك الخواتم"
عُرض دور غاندالاف في "ملك الخواتم" على شون كونري، ولكنه لم يقبل الدور.
وقال شون كونري "لم أفهمه. قرأت الكتاب، وقرأت السيناريو، ولكن على الرغم من هذا لم أفهمه قط".
وقال إيان ماكلين، الذي لعب دور غاندلفو ورُشح عنه لجائزة الأوسكار "كان الفيلم سيكون مختلفا تماما لو شارك فيه كونري".
4- كرستينا أبلغيت - "شقراء بصورة قانونية"
كان دور أيل وودز ملائما تماما للممثلة ريث وذرسبون، بحيث لا يمكننا تخيل ممثلة أخرى في الدور.
ولكن منتجي الفيلم عرضوا الدور على العديد من الممثلات، ومن بينهم الممثلة كرستينا أبلغيت.
وكانت أبلغيت قد لعبت دور شابة شقراء في مسلسل "متزوجة وتعول"، ولهذا كانت من المرشحات للدور، الذي لعبته ويذرسبون في "شقراء بصورة قانونية"، ورشحت عنه لجائزة غولدن غلوب.
5- جون ترافولتا - "فورست غامب"
"الحياة تشبه علبة شوكلاتة. لن تعرف ما ستحصل عليه"، هكذا يقول، فورست غامب، في الفيلم الذي يحمل اسمه، والذي لعب دوره توم هانكس.
ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الدور كان معروضا على جون ترافولتا، بدلا من هانكس الذي فاز بجائزة الأوسكار عن الفيلم.
وعرض روبرت زميكيس، مخرج الفيلم، على ترافولتا، الذي رفضه ليشارك في بطولة فيلم "بالب فيكشن" لكونتن ترانتينو.
وتنافس كل من الفيلمين على جوائز الأوسكار عام 1995، حيث فاز فورست غامب بست جوائز وفاز بالب فيكشن بجائزة واحدة، وفاز بالب فيكشن أيضا بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1995.
6 - وارن بيتي - "اقتل بيل"
قد يكون تارانتينو قد أقنع ترافولتا بالمشاركة في فيلم "بالب فيكشن"، ولكنه لم يتمكن من إقناع وارن بيتي بدور بيل في فيلم "اقتل بيل".
وكان لدى بيتي تحفظات عن المدة التي سيمضيها ترانتينو في التصوير في الصين، وانسحب من المشروع، مما مكن ديفيد كارادين من لعب الدور.
وقال بيتي لترانتينو في حينها "لا أود أن أترك أطفالي".
وقال ترانتينو عام 2004 "وارن كان خيارا جيدا وكان سيكون عظيما في الفيلم"، وأكد أنه "لم تكن هناك أي عداوة"، عندما ترك الفيلم.
7- ويل سميث - "ماتريكس"
وكان ويل سميث ممثلا آخر لم يوافق على دور عرضه ترانتينو، حيث رفض المشاركة في فيلم "جانغو طليقا"، قبل أن يقبل جيمي فوكس.
ورفض سميث أيضا لعب دور نيو في سلسلة "ماتركس"، الذي قال سميث لاحقا إنه لم يكن ملائما للعمل فيها.
وقال سميث "شاهدت أداء كيانو ريفز للدور، وأنا نادرا ما أقول ذلك، ولكنني لم أكن سأنجح فيه. في حينها لم أكن ممثلا ماهرا بما يكفي للعب الدور".
8- جوليا روبرتس - "شكسبير عاشقا"
قبل عدة أعوام من فوزه بالعديد من جوائز الأوسكار، كان فيلم "شكسبير عاشقا" يعد لكي تتألق فيه روبرتس، بطلة فيلم "امرأة جميلة".
ولكن روبرتس أرادت أن يلعب دور البطولة أمامها دانيال داي لويس في دور شكسبير، وعندما رفض داي لويس الدور، رفضته هي أيضا.
وكشف سايمون كالو، الذي كان من الممثلين في الفيلم "لم يبد دانيال اهتماما بالدور، ولهذا انسحبت جوليا".
وحصلت غوينيث بالترو على جائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم، وبكت وهي تلقي كلمتها بعد الفوز عن الدور الذي رفضته روبرتس.
9- نيكولاس كيدج - "المصارع"
كان ميكي رورك الخيار الرئيس للمخرج دارن أرنوفسكي لدور راندي روبنسون، الشخصية الرئيسية في فيلم "المصارع" عام 2008.
ولكن أفلام رورك لم تحقق أرباحا جيدة آنذاك، لهذا عُرض الدور على نيكولاس كيدج.
وبعد قبول الدور، عاود كيدج التفكير في الأمر. وأوضح كيدج عام 2009 "الشخصية لمصارع يواجه مشاكل لأنه يتعاطي المنشطات".
وأضاف كيدج "ما فكرت فيه هو أنني لم أكن لأحقق الشكل المطلوب للدور دون تعاطي المنشطات، وهو ما لم أكن لأقوم به، ولهذا انسحبت من الدور".
وفي نهاية المطاف حصل أرنوفسكي على خياره الأول للدور، الذي فاز بجائزتي غولدن غلوب وبافتا، ورشح لجائزة الأوسكار.