كشفت الحكومة اليمنية، اليوم، رسمياً عن إيقاف قوات المقاومة المشتركة والتحالف العربي لمعركة تحرير مدينة وميناء الحديدة لمدة 45 يوماً؛ لإعطاء الفرصة الكافية للمبعوث الأممي لتحقيق نتائج إيجابية في محادثاته مع المليشيا الانقلابية، لإقناعها بالانسحاب سلمياً وتجنيب المدينة المواجهات المسلحة.
وقال وزير الخارجية خالد اليماني، خلال لقائه اليوم في الرياض، مع المبعوث الإيطالي الخاص إلى اليمن السفير جيان فرانكو بتروزيلا "إن الحكومة أبدت ترحيبها وموافقتها حول مقترح المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بشأن انسحاب المليشيا الحوثية من مدينة وميناء الحديدة وميناءي رأس عيسى والصليف ودعمت جهود المبعوث، وأوقف الجيش والتحالف العمليات العسكرية لـ 45 يوماً لإعطاء الفرصة الكافية له لتحقيق نتائج إيجابية على الأرض في محادثاته مع المليشيا الانقلابية".
واستدرك قائلا، "غير أن المليشيا استمرت في المراوغة وتراجعت عن الالتزامات التي قدمتها بداية الأمر، ورفضت الانسحاب من مدينة الحديدة، وكذلك رفضت إرسال موارد الميناء إلى فرع البنك المركزي في الحديدة للمساهمة في دفع رواتب موظفي القطاع العام".
ولفت اليماني الی أن الحكومة مازالت تضع كامل ثقتها في جهود المبعوث الأممي إيمانا منها بأن الحل سياسي في اليمن وليس عسكريا، وستقدم كافة التسهيلات لتمكينه من إنجاز مهمته في تحقيق سلام مستدام.
وأكد في الوقت ذاته، أن أي تسوية سياسية في اليمن ينبغي أن تضمن استعادة الدولة وامتلاكها لأدوات القوة العسكرية منفردة، والضمان القائم لكافة الفئات والجماعات هو استيعابها في المشهد السياسي في اليمن والمشاركة في إدارة الدولة بالوسائل السياسية المتعارف عليها.. مشيراً إلى أنه متى ما ترك الحوثيون السلاح وانسحبوا من المدن سيكونون بالتأكيد جزءاً من المشهد السياسي اليمني.
المبعوث الإيطالي أثنی من جهته علی ما تبديه الحكومة اليمنية من التزام بالحل السياسي ودعم المبعوث الأممي.. مبدياً قلق بلاده من تدهور الوضع الإنساني وحالة الاحتقان في المنطقة والتي قد تنعكس على الوضع في اليمن.
ودعا المبعوث الإيطالي كافة الأطراف إلى التفاعل مع جهود المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة الإنسانية واستعادة الاستقرار في اليمن.