كشفت مصادر سياسية مطلعة أن الحوثيين عرضوا وبشكل مفاجئ إطلاق سراح أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من بينهم نجلاه الذين اعتقلوا في ديسمبر الماضي أثناء المواجهات التي انتهت بمقتل صالح.
ونقلت صحيفة ”العرب” عن مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي عرضت نقل نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجل شقيقه بالإضافة إلى نجل ابن شقيقه طارق محمد عبدالله صالح الذين اعتقلوا أثناء المواجهات التي شهدتها صنعاء أواخر العام الماضي عبر طائرة عمانية تصل إلى مطار صنعاء الدولي وتنقلهم الى مسقط في حين أن التحالف العربي بقيادة السعودية وافق على أن تتولى نقلهم طائرة تابعة للأمم المتحدة وهو ما قوبل برفض الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى تعثر العديد من المفاوضات التي تمت خلال الفترة الماضية بين قيادات بارزة في حزب المؤتمر والحوثيين بوساطة عمانية لإطلاق سراح أقارب صالح المعتقلين أو نقلهم إلى العاصمة مسقط للالتحاق بأفراد من الأسرة يتواجدون هناك.
وبالنظر إلى ذلك، استغربت المصادر عرض الحوثيين المفاجئ إتمام الصفقة إلى جانب ربطهم نجاحها بوصول طائرة عمانية إلى مطار صنعاء، مما اعتبروه محاولة لتكرار سيناريو رفضهم حضور مشاورات جنيف على متن طائرة أممية واشتراطهم كذلك وصول طائرة عمانية. ورفض التحالف العربي حينها هذا الأمر.
ورجحت مصادر خاصة لـ”العرب”، وجود حاجة ملحة لدى الحوثيين جعلتهم يقدمون هذا التنازل الكبير الذي يتنافى مع طبيعتهم المتعنتة في المفاوضات.
وتتوقع هذه المصادر أن تكون غاية الجماعة الحوثية نقل جرحى من قياداتها التي تنتمي إلى الصف الأول أو ضباط بارزين في الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
وكانت وسائل إعلام عربية قد أشارت إلى هذه الفرضية في وقت سابق.
ويؤكد مراقبون سياسيون أن موقف الحوثيين مرتبط بمحاولة تحسين صورة الجماعة داخليا وخارجيا واسترضاء قواعد وقيادات حزب المؤتمر، وفي نفس الوقت تحقيق مكسب خفي وملح يتمثل في نقل شخصيات كبيرة إلى خارج اليمن.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك