أقام مركز البحوث للدراسات السياسية والاستراتيجية حلقة نقاشية حول وثيقة حل القضية الجنوبية "مضامينها ومآلاتها الخطيرة صباح اليوم الثلاثاء بقاعة فندق إيجل بصنعاء. وافتتح الدكتور أحمد الزنداني، رئيس مركز البحوث للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلاً: اثارت وثيقة حل القضية الجنوبية جدلاً سياسياً واسعاً خاصة في الساحة السياسة اليمنية لذلك بادر مركز البحوث للدراسات والاستراتيجيات ان يشارك ويتفاعل مع قضايا بلاده بشكل أكثر ولذا اقمنا هذه الندوة وحاولنا استهداف النخبة السياسية من الاكاديميين والباحثين وأعضاء مجلس نواب وهدفنا الرئيسي منها ان نناقش بأكاديمية وعلمية وموضوعية من خلال تحليل مضمونها. وتابع الزنداني قائلاً: ما جاءت به الوثيقة له علاقة بوضع الدولة والشعب اليمني بأكمله وسيؤثر علينا بشكل ما، ما نريد توضيحه ان الوثيقة تهمنا جميعاً، مضيفاً: هناك عدة تساؤلات يطرحها الناس هل الوثيقة في صالح أبناء الجنوب والقاطنين في الشطر الجنوبي من البلاد ؟ وهل تعد تقبل اليمن بالفيدرالية، أم جاءت بنظام غريب وعجيب ؟ وإن كانت تختص بحل القضية الجنوبية فلماذا تنسف الشريعة الاسلامية؟
وتابع رئيس مركز البحوث للدراسات السياسية قائلاً: من بداية مؤتمر الحوار الوطني والشعب اليمني مغيب من خلال عدم السماح له باختيار من يمثله في الحوار الوطني حيث أن التمثيل تم بطريقة غير عادلة من حيث نسب المشاركين والجميع على علم بذلك يعلم ذلك.
وأوضح الدكتور أحمد أن الوثيقة لها أبعاد خطيرة: الوثيقة لم تضع الشريعة الاسلامية مرجعاً لها بل وضعت التشريع للمواثيق الدولية وهنا نضع سؤالاً اذا كانت الوثيقة وضعت لإنصاف أبناء الجنوب على حساب أبناء الشمال لماذا نتجه للأسوأ ونستنتج من هذا أن الوثيقة تعطي حقوق كبرى للأقليات، وطرح الزنداني عدة تساؤلات: ألا يكفي تدخل الأقليات وتحكمهم على الأغلبيات؟ مع علاقة القضية الجنوبية بالكوتا النسائية والاستمرار في تغييب الشعب؟ وأليس من حق الشعب أن يقول رأيه في قضية تحديد الأقاليم؟ كما تطلب الوثيقة فرض التوصيات على الشعب.
وقدم خلال الورشة ورقتا عمل الأولى تحدث فيها الدكتور اسماعيل السهيلي، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الإيمان، عن مضامين وثيقة القضية الجنوبية، قائلاً: يجب أن نعي جيداً ان وثيقة بنعمر ستكون لمستقبل اليمن شريعة وعقيدة وارضاً وانساناً على الشعب اليمني، حيث ان الوثيقة لم تكتب باللغة العربية حتى أن هنالك جهات طبخت الوثيقة خارج اليمن، مضيفاً: الشعب اليمني يرفض هذه الوثيقة وان حاول البعض الترويج لها كما يروج لها بن مبارك، بالرغم من رفضها من قبل أكبر حزبين يمنيين لها في اليمن والشارع اليمني رفضها جملة وتفصيل. رغم ترويج المفلسين ها.
وألقى الصحفي رياض الأحمدي كلمة تضمنت الفيدرالية في اليمن مستنسخة من العراق وأماكن أخرى.. وعبر عن خطورة تطبيقها في اليمن. وألقيت العديد من الكلمات التي عبر عن خطورة الوثيقة الجنوبية التي جاء بها مبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك