وسّع المسلحون هجومهم في محافظة الأنبار غربي العاصمة بغداد وسيطروا على عدة بلدات مهمة من بينها منفذ حدودي، بينما صدّت قوات البشمركة هجوما شنه مسلحون آخرون على قضاء طوزخورماتو شمال بغداد.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن المسلحين سيطروا على مدينة الرُطبة بغرب محافظة الأنبار، وذلك بعد سيطرتهم على بلدتي راوة وعانة غرب مدينة الرمادي في نفس المحافظة.
ووفق وكالة أسوشيتد برس، فإن سيطرة المسلحين على راوة وعانة يبدو جزءا من خطة للسيطرة على سد حديثة الواقع على نهر الفرات ، وهو من أكبر السدود في مجال توليد الطاقة الكهربائية بالعراق.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عسكريين عراقيين أن أكثر من ألفي جندي أرسلوا للدفاع عن هذا السد.
من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن المسلحين استولوا على عربات عسكرية وأسلحة وآليات تابعة للجيش في مقر قيادة عمليات البادية والجزيرة قرب راوة.
ووفقا لمصادر محلية، أعدمت القوات الحكومية 13 معتقلا قبل الانسحاب من مقر القيادة.
وإزاء ذلك، ناشد المتحدث باسم الحراك الشعبي مصطفى البياتي -بلقاء مع الجزيرة- المنظمات الحقوقية بالعالم لوقف تصرفات القوات الحكومية التي تقوم بإعدام المعتقلين قبل مغادرتها أي منطقة.
ويبقى سيطرة المسلحين الكاملة على بلدة القائم عند الحدود مع سوريا التطور الأبرز، لكن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أكد أن القوات الحكومية تخوض اشتباكات بالمنطقة الشرقية من البلدة ضد المسلحين الذين دخلوها. وأضاف قاسم عطا في مؤتمر صحفي أمس أن المبادرة الآن بيد القوات الحكومية.
وسبق أن فقدت القوات العراقية سيطرتها أيضا على معبر ربيعة الحدودي الرسمي مع سوريا الواقع في محافظة نينوى لصالح قوات البشمركة الكردية.
محاولة اقتحام
وفي تطور ميداني آخر، حاول مسلحون مساء أمس اقتحام قضاء طوزخورماتو شمال بغداد انطلاقا من ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد) التي يسيطرون عليها، لكن قوات البشمركة الكردية أحبطت الهجوم، وفق ما أفاد قائممقام القضاء شلال عبدول.
أما في محافظة ديالى شمال شرق البلاد، فقتل ستة مدنيين بينهم أربع نساء في قصف لقوات الجيش على أطراف قضاء المقدادية شمال بعقوبة حيث ينتشر مسلحون يحاولون دخول القضاء منذ أيام، وفقا لمتحدث باسم الشرطة ومصدر طبي.
يأتي ذلك، في وقت تقدمت فيه قوات البشمركة الكردية إلى مدينة جلولاء للسيطرة عليها بعد انسحاب القوات الحكومية، لملء الفراغ الأمني ومنع المسلحين من السيطرة عليها.
ومع استمرار الاشتباكات المتقطعة في أطراف المدينة، والنقص الشديد في الخدمات الأساسية، نزح عن جلولاء نحو 70% من سكانها.
وكان مسلحو العشائر بالإضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قد فرضوا سيطرتهم في وقت سابق من هذا الشهر على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وهي ثانية كبرى المدن العراقية بعد بغداد.
كما سيطروا على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وبلدتي الضلوعية والمعتصم على بعد تسعين كيلومترا شمال بغداد، إلى جانب مناطق عراقية أخرى، في حين سيطرت قوات البشمركة على كركوك، وسط استمرار القتال حول مصفاة بيجي وفي تلعفر.
استعراض
وقد شهدت عدة مناطق عراقية منها مدينة كركوك شمالا وبغداد العاصمة أمس استعراضا للقوة شارك فيه مئات من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
كما سار في حي مدينة الصدر في بغداد آلاف المقاتلين الذين يرتدون زيا عسكريا حاملين قذائف صاروخية وبنادق نصف آلية، بينما وضعت صواريخ طويلة المدى على ظهر شاحنات.
ويأتي الاستعراض، إثر دعوة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لمواجهة مسلحي "تنظيم الدولة".
الجزيرة نت
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك