تصاعد غبار البركان لمسافة 400 متر أعلى الجبل توفي 222 شخصا وأصيب أكثر من 943 آخرين جراء موجات مد عاتية "تسونامي" ضربت مدنا ساحلية تقع على مضيق سوندا في إندونيسيا. وتجري عمليات البحث عن ناجين على قدم وساق في جاوا وسومطرة، وتتوقع السلطات الإندونيسية ارتفاع عدد الضحايا.
وتعوق الطرق المغلقة جهود الإنقاذ ، ويتم نقل معدات الرفع الثقيلة إلى المناطق المتضررة للمساعدة في البحث عن الضحايا. ADVERTISEMENT وقال مسؤول بالشرطة في مقاطعة بانتن إن الضباط يعملون حاليا على التعرف على الضحايا. وضربت الأمواج الهائلة شواطيء المدينة بشكل مفاجئ ليل السبت الماضي، مما أدى إلى انهيار مئات المباني في المنطقة. ورجح مسؤولون أن السبب وراء ما حدث هبوط أرضي في أكثر من مكان نتج عن ثوران بركان أناك كراكاتوا. ويقع مضيق سوندا بين جزيرتي جاوا وسومطرة الإندونيسيتين، ويربط بين بحر جاوا والمحيط الهندي. أحدث التطورات مصدر الصورةSOCIAL MEDIA Image caption دمر التسونامي خشبة مسرح كانت فرقة غناء شعبية مشهورة في إندونيسا تقدم عليها عرضا في منتجع لامبونغ حذرت وكالة إدارة الأزمات في إندونيسيا المواطنين من الاقتراب من السواحل تحسبا لضربة محتملة من تسونامي جديد. وشهدت شواطيء مضيق سوندا السبت الماضي ضربة من تسونامي الحادية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي للمنطقة أثناء العطلة الرسمية الأسبوعية. وضربت هذه الكارثة الطبيعية عددا من الشواطيء التي تُعد من الوجهات السياحية الهامة في إندونيسيا، أبرزها شاطئ تانجونغ ليزانغ الواقع غربي جزيرة جاوا. وأشارت تقارير إلى سقوط ضحايا على شواطيء بانديغلانغ وسيرانغ في حزيرة جاوا أيضا علاوة على ضحايا آخرين أبلغت بهم السلطات على شاطيء لامبونغ في جزيرة سومطرة. وقالت ريبيكا هينشكي، مراسلة بي بي سي في إندونيسيا، إن القتلى جراء التسونامي في منطقة لامبونغ ربما يقدرون بالمئات. ونُشرت مقاطع فيديو على الإنترنت لموجات مرتفعة عاتية تضرب الخيام في هذا المنتجع السياحي الساحلي حيث كانت فرقة الغناء الشعبي الإندونيسي "سفنتين" تؤدي عرضا. وجرفت الأمواج العنيفة أعضاء الفرقة ودمرت، خشبة المسرح التي كان يؤدون العرض فوقها. وظهر فيديو آخر يثير الحزن على موقع التواصل الاجتماعي إنستاغرام للمطرب الإندونيسي رايفيان فجرصياح وهو يروي كيف مات عازف القيثارة الأول بالفرقة بينما أصبحت زوجته وثلاثة من أعضاء الفرقة في عداد المفقودين. مقتل أكثر من 200 نتيجة تسونامي إندونيسيا وقالت كاثي مولر، المسؤولة في منظمة الصليب الأحمر الدولية: "هناك أنقاض مباني، وسيارات ودراجات بخارية محطمة ومباني منهارة في كل مكان." وأضافت: "يبدو أن الطريق الرئيسي في بانديغلانغ لحقت به أضرار بالغة، ما يصعب على فرق الإنقاذ الوصول إلى المنطقة." وقال أسيب بيرانغكات، شاهد عيان، إن "الأمواج كانت تجرف السيارات لحوالي عشرة أمتار، وكذلك كانت تجرف الحاويات." وأضاف أن "المباني على الشاطيء دُمرت بشكل كامل، كما اقتلعت الأمواج الأشجار وأعمدة الإنارة لتسقط على الأرض." ونشر ساتوبو بوروو نوغروهو، المتحدث الوطني باسم وكالة الكوارث الإندونيسية، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مقطع فيديو للدمار الذي حل بلامبونغ. سبب التسونامي يرجح أن التسونامي الذي ضرب السواحل الإندونيسية ليل السبت الماضي جاء بسبب هبوط أرضي في أكثر من موقع جراء ثوران بركان أناك كراكاتوا. وشهد البركان الإندونيسي ارتفاعا في نشاطه في الأشهر القليلة الماضية. وقالت وكالة الجيولوجيا الإندونيسية إن البركان ثار لدقيقتين و12 ثانية الجمعة الماضية، ما أثار غبار بركاني ارتفع إلى مسافة 400 متر أعلى الجبل. ونصحت السلطات الإندونيسية المواطنين بعدم الاقتراب على بعد أقل من اثنين كيلو متر من موقع ثورة هذا البركان.