أفرجت السلطات السعودية عن محام بارز في مجال حقوق الإنسان بعد سبعة أشهر على اعتقاله، في حملة طالت فريقا من المعارضين.
وأطلق سراح إبراهيم المديميغ وهو في الثمانينات من عمره بعد "تدهور شديد في صحته" حسب ما ذكره النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تقدم الحكومة السعودية حتى الآن أي تفسير علني لاعتقال المديميغ أو شروط الإفراج عنه.
وقال علي شهابي رئيس ومؤسس مركز "آرابيا فاونديشن" للأبحاث في واشنطن إن إطلاق سراح المديميغ "ربما كان خطوة أولى لإعادة النظر في كثير من عمليات الاعتقال التي طالت ناشطين" في الأشهر الأخيرة.
وأضاف شهابي على تويتر: "المقاربة غير التقليدية والعنيفة جدا للتعامل مع المعارضين... تجري مراجعتها الآن من قبل القيادة السعودية".
وكان المديميغ قد اعتقل وأكثر من عشرة ناشطين بينهم نساء في مايو الماضي قبل أقل من شهر على القرار التاريخي بالسماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية.
وتشمل لائحة الناشطين المعتقلين عزيزة اليوسف وهي أستاذة متقاعدة من جامعة الملك سعود ولجين الهذلول التي سبق اعتقالها عام 2014 لأكثر من 70 يوما بعد محاولتها قيادة سيارة من الإمارات إلى السعودية.
واعتبر البعض هذه الاعتقالات خطوة مدروسة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاسترضاء رجال الدين الغاضبين من حملته للتحديث، فضلا عن إرسال إشارة واضحة للناشطين بأن ولي العهد وحده هو صاحب القرار في التغيير.
المصدر: أ ف ب / RT